اجتماع موسكو: مستجدات دبلوماسية

اجتماع موسكو: مستجدات دبلوماسية

دخلت الأجواء الدبلوماسية الدولية ما يشبه مرحلة الصمت الانتخابي ما قبل انعقاد اجتماع موسكو التشاوري، فبعد كم التصريحات الكبير الذي أطلق في الأسبوع قبل الماضي، جاء الأسبوع الماضي قليل التصريحات. مع ذلك فإنّ التصريحات الأساسية الروسية والأمريكية والأوروبية على قلتها تحمل المضمون الأساسي الإيجابي السابق نفسه، وفيما يلي استعراض لأهم هذه التصريحات:

نعومكين
فقد أعلن فيتالي نعومكين مدير الحوار بين الأطراف السورية في اجتماع موسكو المقرر إجراؤه في الأيام القريبة القادمة أن اللقاء المرتقب لا يعد بديلاً لمؤتمر جنيف للتسوية السورية.
وقال نعومكين، وهو مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية، في مؤتمر صحفي الثلاثاء 20 كانون الثاني، إن «هذا الاجتماع لا يعتبر بديلاً لجنيف، لكنه قد يفضي إلى تقريب انعقاد «جنيف-3». وأضاف أن «جدول الأعمال سيكون مفتوحاً، والسوريون سيبحثون كل ما يرغبون به ولن يقترح أحد عليهم موضوعاً للنقاش». كما أشار نعومكين إلى أن اللقاء سيكون بين السوريين فحسب، وأن موسكو تقدم لهم منصة للتفاوض إلى جانب وسيط يمثل المجتمع المدني.
كيري
أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء 20 كانون الثاني، تم بمبادرة أمريكية، أكد دعمه للقاء موسكو المرتقب حول سورية، وذلك في تحول في استخدام المفردات، إذ جرى استخدام كلمة "دعم" وليس "ترحيب" أو "تأييد" أو "أخذنا علماً"..!!
وأفادت وزارة الخارجية الروسية بأن لافروف، من جانبه، شدد على ضرورة بذل كافة الأطراف المعنية الجهود اللازمة من أجل البحث عن سبل للتسوية السياسية للأزمة السورية.
موغيريني
قالت المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني الثلاثاء 20 كانون الثاني إن تدهور علاقات الاتحاد مع روسيا لا يعني وقف الحوار معها حول قضايا دولية. وتابعت أنّ على الاتحاد الأوروبي التعاون مع روسيا لتسوية الوضع في سورية والعراق.
لافروف
وفي 21/1/2015 أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أهمية تزايد قناعة الغرب بحتمية الحل السياسي للأزمة السورية، وقال في مؤتمر صحفي حول نتائج العمل الدبلوماسي الروسي في عام 2014 تعليقاً على المباحثات السورية- السورية المزمع إجراؤها في موسكو، إنه «يجب الأخذ بعين الاعتبار الأخطاء السابقة في جنيف، وهي اثنان، الأول هو دعوة جزء من المعارضة بينما المفاوضات في موسكو ستشمل أوسع فئة من المعارضة الخارجية والداخلية عدا عن ممثلي الحكومة السورية». والخطأ الثاني، وصفه الوزير الروسي بـ«البلبلة الإعلامية التي رافقت مؤتمرات جنيف والتي شوشت على إجراء حوار هادئ وأجبرت المشاركين بدل الاتفاق حول الحلول على تحويل المفاوضات الى دعايات إعلامية».