مغربية: ما نُشر حول توقيع المعارضة و«الائتلاف» على وثيقة «هيئة التنسيق» عار عن الصحة
أجرى موقع قاسيون يوم الاثنين 5/1/2015 حواراً سريعاً مع د.مازن مغربية، عضو قيادة جبهة التغيير والتحرير ورئيس المكتب السياسي للتيار الثالث لأجل سورية، للوقوف على آخر التطورات المتعلقة بالدعوة لاجتماعات موسكو التشاورية، مع جملة التطورات في مشهد المعارضة السورية ولا سيما بعد اللغط الذي أثير في صحيفة الحياة اللندنية حول توقيع جبهة التغيير والتحرير على ما يسمى مشروع الوثيقة بين هيئة التنسيق وائتلاف الدوحة. وكان الحوار التالي:
لماذا كلما اقترب الموعد المعلن لاجتماع موسكو ازداد الضغط والتشويش عليه، ومن مصادر متعددة يفترض أنها متناقضة؟
إن الأطراف المتناقضة التي تشوش على اجتماع موسكو هي نفسها التي نجحت في إفشال جنيف2 وهنا أعني النظام الذي يريد أن يسوق لاجتماع يعيد إنتاجه والتهرب من استحقاقات جنيف1، وكذلك بعض المعارضة التابعة لأمريكا وحلفائها التي تريد أن يكون الائتلاف التابع لها هو القائد للمعارضة السورية، فهذه الأطراف غير معنية بحل الأزمة السورية وهمها كرسي الحكم فقط.
من موقعك في قيادة جبهة التغيير والتحرير ومن منظور المسؤولية الوطنية كيف يمكن تفسير مواقف وتعامل مختلف القوى من الدعوة الروسية؟
إن كل من يريد إفشال أو عرقلة الاجتماعات في موسكو يتهرب من مسؤوليته الوطنية التي تلزمه بإيجاد حل لأزمتنا المستعصية لأن هذه الاجتماعات هي الأفق الوحيد المفتوح أمام السوريين للتلاقي وتحفيز عقد اجتماع جنيف3 الذي يستطيع حل الأزمة بشكل جذري، إن تفاقم خطر المجموعات الإرهابية وازدياد سوية العنف واستحالة الحسم يجب أن يلزم كل السوريين بطرق الباب الوحيد المفتوح أمامهم.
بات معروفاً أن موسكو وجهت دعوات شخصية لحضور اجتماع المعارضة التشاوري، كم دعوة تلقيتم في جبهة التغيير والتحرير وكيف تعاملتم مع الأمر؟
لقد تلقينا ثلاث دعوات، ومع ذلك لم نعترض على طريقة الدعوة أو عدد الممثلين لنا، لأن غايتنا إنجاح الحوار وعدم وضع العصي في الدواليب، وأنا أستغرب هذا التهافت على زيادة أعداد كل طرف، فالهام هو إقلاع الحل السياسي وليس الاختلاف على من يمتلك التمثيل الأكبر للمعارضة، وللأسف يبدو أن بعض المعارضة انتقلت إليها عدوى الزعامة من النظام.
ثمة من يسوغ تعامله السلبي بأن موسكو أولاً وأخيراً طرف غير محايد وداعم للنظام وتريد إعادة إنتاجه.. ما رأيك؟
إن روسيا قالت أكثر من مرة أنها مع الحل السياسي ومع تحقيق رغبات كامل الشعب السوري، ومع تطبيق بيان جنيف1 الذي لا يسمح بإعادة إنتاج النظام وأنها مع محاربة الإرهاب وأعتقد أن موسكو اعتبرت الحوارات فيها غير رسمية لكي ترحل ما نتفق عليه إلى جنيف3، ولا أعتقد أن أي معارض جاد أو واثق من طروحاته تستطيع روسيا أو غيرها التلاعب به أو فرض ما تريد عليه.
كيف ترد جبهة التغيير والتحرير على أن المعارضين المدعوين لاجتماعات موسكو لا يمونون على مسلح واحد؟
من دواعي فخرنا أننا ليس لدينا أي جناح مسلح ولكن عندما يبدأ الحل فإن المسلحين الذين يقبلون بالحل السياسي سيلجأوون إلى المعارضة الجادة التي تريد أن يكون لهم دور في مستقبل سورية، وفي هذا السياق أريد أن أقول إن العدو الحقيقي للأنظمة الاستبدادية هو المعارضة السلمية التي تؤمن بالتغيير الجذري والشامل والديمقراطي.
سمعنا في موقع قاسيون أنه كان ثمة لغط بخصوص ما صرحت به لصحيفة الحياة وما نشرته الصحيفة بتاريخ 5/1/2015، ولا سيما موضوع توقيع الجبهة على مشروع الوثيقة بين هيئة التنسيق وائتلاف الدوحة، ما حقيقة الأمر؟
للأسف أن جريدة الحياة لم تنشر ما صرحت به كاملاً، وكنت قد قلت لهم: أن ما نشروه على لسان الأخ منذر خدام حول توقيع المعارضة والائتلاف على وثيقة هيئة التنسيق عارٍ عن الصحة ولا أعتقد أن السيد منذر قد صرح بذلك فالورقة عرضت علينا وعلى بعض أطياف المعارضة وعلى السيد بوغدانوف ولنا عليها بعض التحفظات وهذا لا يعني أننا نقبلها أو نرفضها، فنحن نريد ورقة نصوغها معاً، وكما أبديت اعتراضي على دعوات البحرة لزعامة المعارضة في موسكو ومحاولة البعض استبدال اجتماع المعارضة في مصر بلقاءات موسكو، لماذا لا يتحفظ الائتلاف على رفض الخارجية المصرية لدعوة أي عضو من الإخوان المسلمين في الائتلاف في الوقت الذي يعترض على طريقة دعوة موسكو!!؟ اجتماع للمعارضة في القاهرة فيجب أن يكون لإنجاح حوار موسكو وليس العكس.
ما هي سقوف التوقعات المنتظرة من اجتماع موسكو لجهة الحلول المطلوبة للخروج من الأزمة؟
أعتقد أن اجتماعات موسكو يجب أن تفضي إلى تجميع أكبر طيف من المعارضة وتشكيل وفد يحاور النظام على أسس جنيف1 بالإضافة إلى ملف الإرهاب، والوصول إلى توافقات جزئية أو كاملة تنقل إلى جنيف3 فاجتماعات موسكو لا تستطيع حل الأزمة بشكل كامل لأن هناك أطرافاً دولية وإقليمية لن تكون حاضرة.
وختاماً أقول:
علينا جميعاً كسوريين إنجاح الحل السياسي في موسكو وفي جنيف3، وإن لم نستطع الإسراع في الحل السياسي فلن يكون هناك من داع له، لأنه إن استمر الصراع على هذا النحو لن يكون لدينا وطن اسمه سورية.
عن موقع «قاسيون»