سقوط 17 لاجئاً سورياً برصاص حرس الحدود التركي
ذكرت منظمة العفو الدولية أن 17 شخصاً قتلوا برصاص حرس الحدود التركي باستخدام الذخيرة الحية في نقاط عبور غير رسمية في الفترة بين كانون الأول 2013 وآب 2014.
وفي تقرير جديد صدر الخميس 20 تشرين الثاني قالت منظمة العفو إنه في الوقت الذي تعلن فيه تركيا عن اتباعها سياسة "الباب المفتوح" للاجئين السوريين عند نقاط العبور الرسمية، فإن نقطتي عبور فقط مفتوحتان على طول الحدود التي تبلغ نحو 900 كيلومتر.
وتابعت أن الأشخاص الذين لا يحملون جوازات سفر سارية المفعول تتم إعادتهم إلى سورية ما لم تكن لديهم احتياجات طبية أو إنسانية عاجلة.
وأوضحت أن المعابر الحدودية بعيدة جداً ومهلكة بالنسبة لأغلبية اللاجئين. وليس أمام العديد منهم من خيار سوى اللجوء إلى نقاط العبور غير الشرعية الموجودة في مناطق النزاع، وغالبا ما يعتمدون على المهربين.
وحذرت منظمة العفو الدولية من أن سياسة تركيا التي تتبعها حيال استقبال اللاجئين السوريين قد استنفدت قدراتها أمام التدفق الهائل لهؤلاء اللاجئين. وقالت المنظمة إن أكثر من 1.6 مليون سوري عبروا الحدود التركية هرباً من الحرب في بلادهم على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية.
وأضافت أن 200 ألف من بينهم فقط وجدوا ملجأ في مخيمات تتمتع بموارد جيدة وتعمل بكامل طاقتها. وتابع التقرير أن 1.3 مليون لاجئ تركوا ليتدبروا أمورهم بأنفسهم، في حين تقول مصادر حكومية تركية إن 15% فقط من اللاجئين السوريين الذين يعيشون خارج المخيمات الرسمية يتلقون مساعدات من الوكالات والمنظمات الإنسانية.
وأكدت منظمة العفو الدولية أن "عدداً متزايداً من اللاجئين السوريين يكافحون للبقاء على قيد الحياة"، مقدرة عدد الذين قد "يواجهون أو يعيشون بالفعل في فقر مدقع" بمئات الآلاف.