الرجاء أن تكون مجرد شائعة!
تناقلت بعض وسائل الإعلام أخباراً عن احتمال تعيين النائب الاقتصادي السابق عبد الله الدردري سفيراً في أنقرة، وفي حال تأكدت هذه الأخبار فسيشكّل هذا خيبة أمل كبيرة للكثيرين من مختلف فئات المجتمع السوري، التي ما انفكت تُجمع أن ما ارتكبه النائب السابق وفريقه شكّل الأرضية لتفجر الاحتقان الشعبي، بعد كل ما ألحقوه من ضرر في الاقتصاد الوطني خلال السنوات القليلة الماضية، وخصوصاً حول ما ساهم في إقراره من إجراءات هي مثار شبهات عديدة تستوجب التحقيق بارتباطاتها مع المنظمات والمؤسسات المالية الدولية كصندوق النقد والبنك الدوليين.
والأجدى بشخصية تتصف بهذه الخصائص أن تصبح عبرةً لمن يعتبر، لا أن تكون مثالاً يحتذى لمن يسبب الضرر فيثاب بمنحه وظيفة رسمية يتولى عبرها تمثيل الشعب السوري في الخارج، بدل أن يتم على الأقل فتح تحقيق بخلفيات الإجراءات التي ساهم بإقرارها في تدهور الوضع الاقتصادي الاجتماعي للبلاد، فمهّد عامداً أو جاهلاً إلى ما نحن فيه اليوم.
كل المنى ألاّ تكون هذه الأخبار سوى مجرد شائعات تتناقلها وسائل الإعلام «المغرضة»، لأنها إن صحّت فستكون فاتحةً لمصائب ستليها لا محالة!.