تصريح باسم رئاسة حزب الإرادة الشعبية
إن رئاسة حزب الإرادة الشعبية ترى أن الأزمة السورية قد دخلت خلال الأسبوع الأخير منعطفاً هاماً باتجاه بدء قبول الأطراف المختلفة السير باتجاه الحل السياسي.
وكنا قد أكدنا مراراً على أن الأمور ستمضي بهذا الإتجاه مستندين إلى التراجع الأمريكي المستمر الذي أنتج توازناً دولياً صفرياً.. وقد بدأت خلال الأسبوع الأخير بدايات التوافق الأولي الروسي الأمريكي المستند إلى بيان جنيف بالتبلور في مواقف وتصريحات من القوى المختلفة الضالعة في الأزمة، من تصريحات وزير الخارجية السعودي ووزير الخارجية المصري، إلى تصريحات بعض قوى المعارضة التي كانت رافضة للحوار والحل السياسي. وبالأمس جاءت المبادرة التي تقدم بها السيد رئيس الجمهورية لتشير إلى بدء حدوث انعطاف جدي في توجهات النظام في التعامل مع الأزمة السورية باتجاه الحل السياسي..
إن المبادرة المتضمنة في خطاب السيد الرئيس إضافة إلى جملة العوامل الأخرى تفتح الطريق أمام مخرج آمن من الأزمة السورية يرتكز في جوهره إلى حوار وطني شامل تشترك فيه القوى التي ترفض التدخل الخارجي وتنبذ العنف بما فيها المعارضة المسلحة التي تقبل بالحوار، والحوار يجب أن يكون علنياً ومفتوحاً على نقاش جميع القضايا التي ينبغي مناقشتها، والشعب السوري هو المقرر في نهاية المطاف..
إن هذه المبادرة تتطلب وضع خارطة تفصيلية لأشكال تنفيذها، وتتحمل الحكومة الحالية المسؤولية عن ذلك من جهة، وتتحمل الأطراف المعارضة المسؤولية من جهة أخرى، وذلك من خلال وضع تصوراتها حتى لو كانت مختلفة مع المبادرة حول هذه النقطة أو تلك من أجل الوصول إلى توافق يجمع أكبر قوى ممكنة من النظام والمعارضة وصولاً إلى المخرج النهائي من الأزمة..
إن من يرفض الحوار اليوم سيتحمل مسؤولية الدم السوري الطاهر النازف، وستحل عليه لعنة الشعب السوري إلى الأبد.
دمشق في 7/1/2013