تصريح ناطق رسمي باسم حزب الإرادة الشعبية
شهد الوضع الميداني في سورية في الأيام الأخيرة تطوراً جديداً تجلى بدخول الجماعات المسلحة إلى منطقة كسب في محافظة اللاذقية مدعومة بشكل مباشر وعلني من الجيش التركي
إن هذا التصعيد باللجوء إلى الأساليب التقليدية في التدخل العسكري في شؤون البلدان والدول هو عدوان مباشر على السيادة الوطنية، وهي ورقة من الأوراق التي تستخدمها قوى الفاشية الجديدة على النطاق العالمي، للتغطية على تراجعها والمأزق الذي تمر به، وهي من جهة أخرى محاولة لتعديل موازين القوى على الأرض لمصلحة حلفائها ومحاولة إدامة الاشتباك واستمرار إنهاك الدولة والمجتمع السوريين، وقطع الطريق على أي حل سلمي بما فيه الالتفاف على عقد الجلسة الثالثة لمؤتمر جنيف، ولا يخلو الأمر من محاولة حكومة أردوغان تصدير أزمتها الداخلية المستفحلة.
إن حزب الارادة الشعبية يؤكد وقوفه إلى جانب الجيش العربي السوري في الدفاع عن السيادة الوطنية ضد التدخل التركي المباشر وغير المباشر، ويجدد دعوته في الوقت ذاته إلى حل سياسي بين السوريين، عبر الحوار والمصالحة الوطنية، وصولاً إلى حق الشعب السوري في التغيير الوطني الديمقراطي السلمي الجذري والشامل.
دمشق في 24/3/2014