بيان صادر عن قوى وأحزاب معارضة في الداخل السوري
في إطار التسارع لعقد مؤتمر دولي حول الأزمة السورية واللعب والتشويش والإدعاءات من هنا وهناك ... أن الطرف الفلاني يمثل المعارضة السورية، وأن الطرف الفلاني الآخر يمثل معارضة الداخل في هذا الجو وجهت دعوة للقاء مجموع إطارات المعارضة السورية الداخلية وذلك بغاية التنسيق اتجاه المؤتمر الدولي، كما بغاية توضيح الموقف حول القضايا المطروحة، حضر اللقاء عدد واسع من القوى والفعاليات والأحزاب, تم التداول في قضية المؤتمر الدولي والجهد الداخلي المطلوب بذله استعداداً لذلك، وكذلك أهم القضايا السياسية ذات الشأن, واتفق الحضور على النقاط التالية:
1 ـ إن قوى المعارضة الداخلية بكل مسمياتها تعرف أن هناك أصدقاء للشعب السوري يدركون بكامل العقلانية أن الوضع في سورية وصل إلى حالة أزمة وطنية شاملة مستعصية على العنف، وأن هناك كتلة شعبية غالبية رفضت الاستقطاب إلى طرفي الصراع العنيف، وتريد الخروج من الأزمة بأقل التكاليف، وإجراء التغيير الديمقراطي الجذري والشامل بوسائل أخرى غير عنيفة وبدون تواطؤ مع العنف بمظاهره ووسائله، وأصدقاء سورية يعرفون أن هناك تيارات واسعة وإطارات معارضة جادة على أساس الوعي بأن هناك أزمة وليس أي شيء آخر، وهذه القوى كانت سباقة قبل غيرها في التأكيد على الحل السلمي الحوار غير المشروط وضرورة مشاركة كل الأطراف المسؤولة عن الأزمة والمعنية بها ووضعت مهام برنامجية من أجل ذلك منذ شهر أيار 2012 وكذلك خارطة الطريق في مؤتمر 26/9/2012 وهذه المعارضة جادة وجاهزة هي والكتلة الشعبية الغالبية وفعالياتها (المغيبة من قبل أطراف كثيرة) لحضور المؤتمر الدولي وهذه ضرورة لإنهاء فعلي لمعاناة الشعب السوري.
2 ـ ترى هذه القوى والفعاليات وعلى الرغم من ضيق الوقت ضرورة (وترفع صوتها للمرة الألف بنداء خاص) لمجموع المعارضة الداخلية من أجل لقاء سريع والقيام بتنسيق الحد الأدنى باتجاه المؤتمر خوفاً من الاحتمالات السياسيات السلبية التي سيعمل عليها المركز الأمريكي وحلفاؤه داخل سورية وخارجها.
3 ـ وفي نفس السياق ولنفس الأسباب تدعو قوى هذا اللقاء النظام وإطارات المعارضة الداخلية من أجل الموافقة على عقد مؤتمر حوار وطني شامل داخل سورية بالتغاضي عن صاحب الدعوى وسيكون لمثل هذه الخطوة والجهد دور كبير جداً في رسم سياقات أخرى للمؤتمر الدولي ووضع تراكمات يصعب تجاوزها وهنا نحمل النظام مسؤولية التسويف والتأخر الشديد في عقد مؤتمر حوار وطني شامل وعدم جديته حتى الآن واستمراره في اعتماد استراتيجية الحل الأمني والعسكري والتشابه في هذا مع الجهات المتطرفة داخل طيف المعارضة، كما نحمل أطراف المعارضة الأخرى مسؤولية عدم الاهتمام بعقد لقاء تنسيقي وتشابهها في هذا النهج بشكل خاص مع ادعاءات ائتلاف الدوحة في تمثيل المعارضة.
4 ـ إن قوى المعارضة الداخلية الوطنية تحذر وتشير إلى خطورة اعتبار الأمر من قبل أطراف عديدة في المؤتمر الدولي وكأنه مجرد مسألة تقنية لإجراء تغيير سياسي وديمقراطي وتلفت النظر أن هناك قضايا سياسية خطرة على كل المستويات سيحاول الصف الأمريكي تحقيقها بتثمير الوقائع على الأرض وإجراء تحولات عميقة ضد المصالح العليا للشعب والوطن السوري وهكذا ننبه أيضاً من خطورة المضي في المؤتمر إلى حدود اعتماد تكتيك اقتسام الكعكة من قبل الأطراف القوية (بسبب عنفها فحسب) بدلاً من ضرورة التنبه والصراع على المسائل السياسية الرئيسية ومن بينها موضوع التغيير الديمقراطي الجذري الشامل.
5 ـ تعتبر أطراف هذا الملتقى دعوة التنسيق بين معارضات الداخل ودعوة عقد مؤتمر حوار وطني شامل وتلبية أطراف أخرى لهاتين الدعوتين مسألة مفتوحة حتى اللحظة الأخيرة قبل عقد المؤتمر الدولي وبعده.
أحزاب ائتلاف قوى التغيير السلمي
أحزاب التكتل الوطني الديمقراطي
قوى من الحراك الشعبي
عدد من المستقلين
دمشق30/5/201