إزاحة فورد بعد بندر عن الواجهة
ما هو صالح في مكان وزمان قد لا يصلح في غيرهما، ويبدو أن واشنطن والرياض يعتمدان هذه المقولة ليغيرا الوجوه القبيحة التي اعتمداها في إحداثيات الصراع المباشر في سورية وعليها بوجوه أخرى تلائم بدء انتقال هذا الصراع للمسار السياسي، دون أن يعني ذلك بالضرورة تغييرهما لأهدافهما تجاه سورية إلا بما يمليه عليهما توازن القوى الدولي والإقليمي والداخلي، ومخرجات مؤتمر جنيف
فبعد الأنباء التي تحدثت عن أن بندر بن سلطان رئيس المخابرات السعودية موجود في الولايات المتحدة في رحلة علاج طويلة صرحت مصادر ديبلوماسية غربية، الخميس 20 شباط، أن السعودية سحبت إدارة الملف السوري من بندر بن سلطان، ليصبح وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ممسكاً بجوانب واسعة من هذا الملف، وقد شارك مؤخراً في اجتماع عقد في واشنطن بين مسؤولين عرب وغربيين لبحث الوضع الميداني في سورية، حسب مصدر مقرب من هذا الملف.
اللافت أن التصريحات الغربية جاء في أعقاب تصريحات مماثلة في مطلع الشهر الجاري من مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين مفادها أن السفير الأمريكي السابق لدى سورية روبرت فورد سيتقاعد من منصبه في نهاية الشهر.
وذكرت وكالات الأنباء في حينه أنه لم يتضح على الفور سبب تقاعد فورد، حيث رفضت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية التعقيب على سؤال هل يعتزم فورد التقاعد.
وقالت مصادر عدة إنه كان من المتوقع أن يصبح فورد سفيراً للولايات المتحدة لدى مصر لكن مسؤولين حكوميين مصريين رفضوا لأنهم رأوا إنه قريب جداً من الأحزاب الإخوانية في «الشرق الأوسط».. وربما بسبب دوره المشبوه بتأجيج الأزمة السورية.