آراء وملاحظات حول مشروع برنامج «الإرادة الشعبية» 3
تبدأ قاسيون اعتباراً من العدد الحالي بنشر المواد الواردة إليها لمناقة مشروع برنامج حزب الإرادة الشعبية الذي أطلقه للنقاش العام على صفحات الجريدة
ملاحظات وإضافات حول مشروع برنامج حزب الإرادة الشعبية
رشيد رشيد
أولاً: الرؤية في برنامج الحزب ــ إضافة وتوضيح لحصان طروادة (الليبرالية المتوحشة):
نتيجة لتغيير السياسات للدولة الاستعمارية والإمبريالية وطريقة تعاطيها مع مناطق النفوذ وانتقالها من الاحتلال العسكري المباشر إلى الاستعمار غير المباشر والتبعية الاقتصادية وما إلى هنالك من أساليب تضليلية باتت معرفة من شعوب الأرض وقواها التقدمية والطليعية، فقد لجأت مراكز هذه الدول وعلى رأسها الإمبريالية إلى عملية تفريغ لأزماتها المستعصية.
وحتى تنجح هذه العملية فهي تحتاج إلى الطابور السادس( برز هذا الطابور في الأزمة السورية) وهي عبارة عن الوسيلة الخارجية (حصان طروادة أو الثالوث غير المقدس أو....) وهذه الوسيلة تحتاج بالضرورة إلى مطبل ومروج لها، والطابور الخامس اللاوطني الذي يعمل لمصلحة العدو من الداخل ( التجار والفاسدون الكبار أو المستبدون أو الحكومات اللاوطنية).
بمعنى آخر إن حصان طروادة ( الليبرالية المتوحشة ) مثلاً هو شرط ضروري وغير كافٍ حتى يتم تدمير بلد ما من الداخل، فهو يحتاج إلى مروج ومطبل له إضافة إلى العنصر الثاني من المعادلة أي الطابور الخامس اللاوطني الذي يهيئ التربة الخصبة لهذا الحصان لكي يسير بسرعة إلى أرض المعركة ولتدمر الأمة اقتصادياً، اجتماعياً، ثقافياً وأخلاقياً.
ولقد نجح العدو في بلدنا إلى حد ما لإنجاز عنصري معادلة الطابور السادس.
ثانياً: الحزب ــ الرأي:
حتى يكون الحزب أداة قوية وفعالة للعمل وتنفيذ البرنامج السياسي وبالتالي ليقوم بدوره الوظيفي والتاريخي فهو يحتاج إلى الجديد والمتجدد الذي لا يولد إلا من تناقضات ووحدة الأضداد(قانون الطبيعة) مما يستوجب الحفاظ على الآراء المتناقضة التي تخدم وتقوي تلك التناقضات.
أي بمعنى أخر أيضاً: احترام الأكثرية لرأي الأقلية وأخذها بعين الاعتبار وعدم التفريط برأيها (الأقلية) لأن الجديد القوي يأتي من صراع أو من تهجين الأضداد المختلفة وهو ما نؤمن به وكل ماركسي لينيني.