الدين، والفكر الديني!؟
عادت بعض القوى الدينية إلى تكرار المعزوفة القديمة واتهام من يخالفها الرأي بالإلحاد
لتحصّن نفسها بالمقدس الديني في الصراع الدائر، وتصعد بالصراع إلى السماء لأنها لا تجد أجوبة حقيقية لما يطرحه الشارع الثوري على الأرض.
الدين كعلاقة بين الإنسان والخالق شيء، وهي مسألة شخصية ينبغي احترامها، وحمايتها، أما الفكر الديني الذي يسوقه هؤلاء فشيء آخر، فالفكر الديني هو اجتهادات البشر الذين قد يصيبون أو يخطئون، ولا يكفي أحداً أن يلتحي أو يبسمل، أو يحوقل حتى يعتبر نفسه ناطقاً رسمياً باسم الخالق، فهذا الملتحي قد يخطىء، أو قد يكون ضد مصالح شعبه، وربما يخون، وبالتالي الاختلاف معه حق، والصراع معه مشروع.