بيان من منظمة حزب الإرادة الشعبية في دير الزور حول استشهاد الرفيق فيصل الحسون

بتهمة «الردة» بعد اعتقاله لمدة تجاوزت 15 عشر يوماً، ومصادرة بيته، ورفض تسليم جثمان الرفيق الشهيد بعد تصفيته. وإن منظمة حزب الإرادة الشعبية في دير الزور تعلن أن هذا العمل الإرهابي الجبان لن يزيدها إلا قوة وثباتاً في دفاعها عن «كرامة الوطن والمواطن».

لقد أصر الشهيد الراحل، ابن مدينة موحسن الباسلة، والمعروفة بتوجهها التقدمي عبر التاريخ الحديث لسورية، على البقاء في بيته ومع أهله ومواطنيه، ليتابع عمله الحزبي والسياسي بدير الزور، في محاولة التخفيف من وطأة استيلاء «داعش »على المحافظة، فأسهم في تأمين الكتب لبعض المدارس، لاستعادة العملية التعليمية فيها، وتأمين بعض الأدوية لمستوصف المدينة، وحتى بعض الأغذية عند القدرة على ذلك.

إن اغتيال الشهيد الحسون، بهذه الطريقة الإرهابية القذرة، هو محاولة محكومة بالفشل مسبقاً لاستهداف الخط الفكري والاجتماعي والسياسي الذي يمثله حزب الإرادة الشعبية، الداعي لإنهاء الكارثة الإنسانية العاصفة بسورية، عبر الحل السياسي الشامل على أساس بيان جنيف1، بما يوقف العنف والتدخل الخارجي ويطلق العملية السياسية فيما بين السوريين أنفسهم، وضمان وحدتهم أرضاً وشعباً، وضمان سيادتهم وطنية، وإعادة توحيدهم في مواجهة الإرهاب الداعشي وأشباهه، مع فتح أفق التغيير الوطني الديمقراطي الجذري والعميق والشامل، سياسياً واقتصادياً اجتماعياً.

إن منظمة حزب الإرادة الشعبية في دير الزور، إذ تنعي الرفيق فيصل مطر الحسون، لينضم إلى رفاقه الثلاثة الذين سبقوه في المنظمة، تعاهد ذكراه ورفاقه وأسرته أنها ستتابع الطريق الذي اختاره، وستتابع تطبيق سياسة الحزب ورؤيته، سواء العامة أم الخاصة بالأزمة السورية، والتي جاءت تطورات أحداثها لتثبت صوابيتها، مؤكدة أن الشعب السوري، وفي صلب صفوفه رفاق الشهيد الحسون وأصدقاؤه، سيوحد ويكثف جهوده بالنهاية لمحاسبة كل المجرمين والقتلة والفاشيين الجدد، أنى كانوا، باتجاه محو هذا الفكر وهذه التنظيمات الفاشية من الوجود، وكنسهم إلى مزبلة التاريخ.

المجد للرفيق الشهيد فيصل مطر الحسون

المجد لشهداء الوطن

27/7/2015

لجنة محافظة دير الزور لحزب الإرادة الشعبية