تعاون روسي ـ سعودي «طاقي وفضائي»
على هامش زيارة وزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، إلى بطرسبورغ، عقد الجانبان الروسي والسعودي اتفاقية بين الحكومتين حول التعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية،
على هامش زيارة وزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، إلى بطرسبورغ، عقد الجانبان الروسي والسعودي اتفاقية بين الحكومتين حول التعاون في مجال استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية،
يواصل الغرب محاولاته المستميتة الرامية إلى خنق المحيط الحيوي الروسي، تمهيداً لخنق روسيا نفسها، حسبما يأمل. أما الجديد في هذا السياق، فيظهر في المحاولة الجديدة لتمرير «ثورة ملونة في هنغاريا»، البلد الذي كسر قيود عضويته في الاتحاد الأوروبي، ليظهر تقارباً جدياً مع روسيا ومحورها العالمي.
في سياق زيادة التعاون العسكري بين موسكو والقاهرة، بدأت سفن حربية روسية ومصرية الأسبوع الماضي، تدريبات بحرية مشتركة في مياه الاسكندرية على البحر الأبيض المتوسط، ونفذت مهمات في إطار مجموعات تكتيكية مختلطة وخاضت «معركة تصادمية».
على وقع الاحتجاجات المنددة بالرأسمالية وتبعاتها على الكوكب والبشرية، أنهى قادة دول مجموعة «السبعة الكبار» اجتماعهم السنوي في منطقة إيل ماو الألمانية، والذي لم يجر دعوة روسيا إليه للمرة الثانية على التوالي. وفي الوقت ذاته، كانت دول «بريكس» تعقد منتداها البرلماني في موسكو، ما فتح الباب أمام سيل من الرسائل السياسية بين المجموعتين.
تثبيت ميزان القوى الدولي الجديد، وترجمته اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، هو في الجوهر عملية تغيير للنظام العالمي القائم على الأحادية الأمريكية. وهذا يعني ضمناً تراجع واشنطن وحلفائها بمقابل تقدم خصومهم. عملية التراجع هذه تشكل الحاكم العام لمسار التطورات والتغيرات على المستويات المختلفة، الدولية والإقليمية والمحلية. القول بأنها الحاكم العام للمسار يعني أنّ مختلف «الشطحات» والتصورات والآمال لدى أية قوة محلية أو إقليمية يجري عملياً تقليمها وتشذيبها لتبقى ضمن هذا المسار.
أكد د. قدري جميل أمين حزب الإرادة الشعبية وعضو قيادة جبهة التغيير والتحرير في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة في لندن أن هناك تشويشاً يلحق على الدوام بالموقف الروسي من الأزمة السورية.
على هامش أعمال منتدى «Atomexpo-2015» في موسكو، الذي يتحول شيئاً فشيئاً إلى أكبر مركز للاجتماعات والمفاوضات بين قادة العالم، حول التعاون في مجال قطاع الطاقة النووية للأغراض السلمية، وقَّع الجانبان الروسي والتونسي مذكرة تفاهم، هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات الروسية- التونسية، حيث وضعت الأساس القانوني للتعاون بين البلدين في مجال الطاقة النووية، والمساعدة في تطوير البنية التحتية اللازمة لها في تونس.
تستكمل الولايات المتحدة قيادتها ما يزيد عن 50 سفينة حربية، من 17 دولة في حلف «شمال الأطلسي»، وما يضاهي 5600 جندي، في تدريبات «Baltops» التي انطلقت في بحر البلطيق يوم الجمعة 5/6/2015، وتمتد حتى 15 يوماً. وتشارك في التدريبات كلٌّ من بلجيكا وكندا والدنمارك وإستونيا وفرنسا وألمانيا وهولندا والنرويج وبولندا، فضلاً عن تركيا وبريطانيا، بقيادة الولايات المتحدة. وتنطلق التدريبات من ميناء «غدينيا» البولندي، قاطعة بحر البلطيق، لتنتهي في ميناء «كييل» الألماني.
يعود إلى الواجهة هذه الأيام، الترويج لمقولة «روسيا الإمبريالية»، وقراءة سلسلة أحداث تغير ميزان القوى الدولي الجديد، والتوافقات الأمريكية الاضطرارية مع روسيا ودول «بريكس» على أكثر من ملف دولي، على أنه من باب «إعادة الاقتسام» في المنظومة الإمبريالية نفسها.
تحاول الولايات المتحدة فتح بؤرة توتر جديدة داخل شرق آسيا لتقترب من عقر دار خصومها الاستراتيجيين، في حين تبدو كل من الصين وروسيا مستعدتين عسكرياً، بل وتبنيان بثبات خطوات استراتيجية على جبهة التكامل الأوراسي.