عرض العناصر حسب علامة : المقاومة الفلسطينية

ما وراء "التبني الداعشي" لعمليات المقاومة الشعبية الفلسطينية

تصاعدت حدّة المواجهات في فلسطين خلال الأسبوعين الماضيين، وبشكلٍ خاص في القدس والضفة الغربية اللتين شهدتا اشتباكات مستمرة تبيّن فيها فشل خطط العدو في التعويل على أن التضييق الذي يمارسه بحق الفلسطينيين فيهما والمطاردات المستمرة للمقاومين سوف يقللان من الإصرار الشعبي على خوض المواجهة، حيث أتت هذه السياسة "الإسرائيلية" بنتائج عكسية تمثلت في تصاعد منسوب المواجهة في باب العامود، وارتفاع احتمال دخول قطاع غزة إلى المواجهة.

عمليات المقاومة الفلسطينية تزداد وثمارها السياسية تظهر

مع ازدياد عمليات المقاومة الفلسطينية ضد الكيان الصهيوني، ومع التطورات الدولية والإقليمية الأخيرة كان لا بد لكل هذه العوامل أن تؤدي إلى نتائج سياسية ملموسة، وهو ما بدأت تظهر ملامحه مع خسارة حكومة الاحتلال الحالية للأغلبية داخل البرلمان، مما يفتح الباب مجدداً لعدد من السيناريوهات.

بالتفاصيل والصور: «الرعد» الذي زلزل «تل أبيب»

نفّذ الشاب الفلسطيني رعد فتحي حازم (29 عاماً) من مخيّم جنين عملية إطلاق نار بطولية نوعية في تل أبيب ليلة أمس الخميس، موقعاً في صفوف الاحتلال قتيلين و9 جرحى (وفق آخر الأنباء الواردة حتى صباح اليوم الجمعة)، وتمكّن من الانسحاب من مكان العملية ولم يستطع الاحتلال الوصول إليه حتى ساعات الفجر ولم يتمكن من اعتقاله بل ارتقى شهيداً في اشتباك مع نخبة من قوات الاحتلال من «وحدة اليمام» وقوة من «الشاباك» خلال تحصّنه بالقرب من مسجد في مدينة يافا المحتلة. في التقرير التالي أبرز تفاصيل ليلة كيان الاحتلال التي وصفها نفتالي بينيت بأنها «صعبة جداً» والتي زلزل الرعدُ الفلسطينيّ ظلامها في قلب تل أبيب، وأسفرت عن فشلٍ جديد ومدوٍّ لمنظومته الأمنية، حتى اضطر إلى استدعاء أكثر من 1000 عنصر من عدة تشكيلات مختلفة من «نخبة النخبة» من أجل القبض على بطلٍ فلسطيني واحد! كثّفت عمليته صمود شعب وحيّوية قضية تسير إلى النصر والتحرير.

الكيان يدرك جيّداً... الإعصار قادمٌ لا محالة!

ثلاث عمليات فدائية نوعية تهز الكيان في ذروة ارتباكه، فبعد عملية الخضيرة التي جاءت بمثابة رسالة للمجتمعين في قمّة النقب، ينفذ شاب فلسطيني من مخيم جنين عملية جديدة في «بني براك» ليؤكّد مخاوف الكيان حول موجة التصعيد غير المسبوقة القادمة في شهر رمضان الحالي.