الحوثيون يباشرون «تشكيل مؤسسات الدولة»
في خطوة بدت أنها محاولة للإجهاز على منطق التعطيل الأمريكي الخليجي للحل السياسي في اليمن، أعلنت «اللجنة الثورية» التابعة لجماعة «أنصار الله» (الحوثيين) عن بدء «إجراءات تشكيل مؤسسات الدولة وفق الإعلان الدستوري».
في خطوة بدت أنها محاولة للإجهاز على منطق التعطيل الأمريكي الخليجي للحل السياسي في اليمن، أعلنت «اللجنة الثورية» التابعة لجماعة «أنصار الله» (الحوثيين) عن بدء «إجراءات تشكيل مؤسسات الدولة وفق الإعلان الدستوري».
لا يبدو أن التيار الأمريكي- الخليجي بأفضل حالاته في اليمن. وبعد أن اصطدمت مبادرته السياسية الهادفة إلى فدرلة اليمن بجدار القوى الإقليمية والمحلية الرافضة للتقسيم، يلوِّح هذا التيار بورقة الإرهاب مجدداً.
في مستجدات الميدان اليمني، سيطر تنظيم «أنصار الشريعة»- الفرع اليمني لتنظيم «القاعدة»- على معسكر اللواء 19 في محافظة شبوة جنوب اليمن. التصعيد الأخير للتنظيم، بعد فترةٍ ركودٍ دخلها منذ استقالة الرئيس اليمني السابق، عبد ربه منصور هادي، يوحي أن مشروع الفوضى هو ما تحمله جعبة الأمريكيين والخليجيين لمنع تقدم جماعة «أنصار الله».
ﻷن الحياة لا تقبل الفراغ، الفراغ الذي خلّفه غياب مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والاقتصادية اليمنية عن القيام بالدور الوظيفي في لحظات الانعطاف الكبرى، يُسمح بظهور حالتين: إما الفوضى في حال عجز الدولة عن القيام بدورها، وإما أن تنبري إحدى القوى السياسية لملء الفراغ بأن تقدِّم نفسها وتقدم برنامجها ورؤيتها للخروج من الأزمة.
منذ اللجوء الأمريكي- السعودي إلى استخدام ورقة «القاعدة» رداً على التوسع الحوثي في اليمن، انفتح البلد على احتمالات حرب طويلة الأمد بين «الحوثيين والقاعدة»، بما يفضي إلى إطالة أمد الاشتباك، وصولاً إلى إنجاز تقسيم اليمن.
شهد اليمن خلال الأسبوع الفائت تطورات سريعة، ففي وقتٍ تقدم فيه «الحوثيون» في مناطق جنوب وشمال البلاد، كانت جماعة «أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم «القاعدة» ترد عبر سلسلة من الاختراقات في البلاد. فيما كان التطور الأبرز متمثلاً بدخول «داعش» على الخط!