«القاعدة»: طريق اليمن معبَّد بالفوضى
لا يبدو أن التيار الأمريكي- الخليجي بأفضل حالاته في اليمن. وبعد أن اصطدمت مبادرته السياسية الهادفة إلى فدرلة اليمن بجدار القوى الإقليمية والمحلية الرافضة للتقسيم، يلوِّح هذا التيار بورقة الإرهاب مجدداً.
في مستجدات الميدان اليمني، سيطر تنظيم «أنصار الشريعة»- الفرع اليمني لتنظيم «القاعدة»- على معسكر اللواء 19 في محافظة شبوة جنوب اليمن. التصعيد الأخير للتنظيم، بعد فترةٍ ركودٍ دخلها منذ استقالة الرئيس اليمني السابق، عبد ربه منصور هادي، يوحي أن مشروع الفوضى هو ما تحمله جعبة الأمريكيين والخليجيين لمنع تقدم جماعة «أنصار الله».
وفي وقتٍ كانت فيه الأمم المتحدة، ومبعوثها إلى اليمن، جمال بن عمر، قد أطلقت مجموعة من «التحذيرات» حول تدهور الأوضاع على الساحة اليمنية، معتبرة أن العملية الانتقالية في اليمن قد أصبحت «في مهب الريح»، ذهبت السعودية وبعض الدول الغربية إلى سحب ممثليها الدبلوماسيين وإغلاق سفاراتها في اليمن، فيما لمَّح زعيم حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، في كلمةٍ له يوم الثلاثاء الماضي، إلى إمكانية تهديد الحركة مصالح الدول التي ستعرقل تطبيق الإعلان الدستوري، الذي حل الحوثيون بموجبه البرلمان اليمني وثبتوا سيطرتهم على السلطة، حيث قال الحوثي: «أنصح جميع الدول المنزعجة من الإعلان ألا تتعاطى ضد إرادة الشعب، لأن تلك الدول ستكون مصالحها عرضة للخطر إذا تعرض الشعب واقتصاده وأمنه للخطر».