القوات التركية تبدأ انسحابها من أفغانستان
أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء عملية إجلاء قواتها من أفغانستان بعد تقييم مختلف الاتصالات والوضع والظروف الراهنة.
أعلنت وزارة الدفاع التركية بدء عملية إجلاء قواتها من أفغانستان بعد تقييم مختلف الاتصالات والوضع والظروف الراهنة.
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تمسكه بيوم 31 آب الجاري موعداً لانتهاء سحب القوات من أفغانستان، حسبما ذكر الإعلام الأمريكي يوم أمس الثلاثاء.
نشرت صحيفة «The Jerusalem Post» «الإسرائيلية» مقالاً يعبّر عن الهلع الذي ينتاب «الإسرائيليين»، وهم محقّون به، بسبب «كارثة كابول» كما سموّها، لأنها أعادت طرح قضايا التراجع الأمريكي من المنطقة والعالم بشكل أكثر مباشرة هذه المرّة، الأمر الذي يعني إزالة درع الحماية عن «إسرائيل» وجرائمها وتجاهلها قرارات المجتمع الدولي. خلاصة المقال الذي نقدمه مترجماً دون تعديل: إذا كان الأمريكيون قد تركوا حلفاءهم في كابول لمصيرهم، فما الذي سيمنعهم من فعل ذلك مع «إسرائيل»؟
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنّ موسكو تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في أفغانستان لكنها لا تنوي الانجرار إلى «نزاع الجميع ضد الجميع».
ذكرت كل من فرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا أنها تريد تمديد الموعد النهائي للانسحاب من أفغانستان من أجل تنفيذ خروج منظم، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.
مرّ ما يقرب من أسبوع منذ أن شاهد العالم الأحداث تتكشف وتتسارع حول ما سمي بـ «الانسحاب المفاجئ» للولايات المتحدة من أفغانستان. ولم يكن مفاجئاً أنّ تداعيات تلك الأحداث سُمعت بصوت أكبر وأعلى خارج حدود أفغانستان مما سُمعت في أفغانستان نفسها. في أجزاء واسعة من العالم، وبالتأكيد في منطقتنا، توالدت الأسئلة الأساسية نفسها، وبشكل خاص على ألسنة «حلفاء» واشنطن (المعلنين منهم وغير المعلنين): هل سيأتي دورنا؟ - متى سيأتي دورنا وكيف؟ - ما الذي علينا فعله تحسباً للأمر؟
قال مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: «يريدون إجلاء ستين ألف شخص (من أفغانستان) في الفترة الممتدة من الآن إلى نهاية الشهر الجاري، الأمر مستحيل حسابياً... المشكلة هي الوصول إلى المطار»، موضحاً أن «إجراءات المراقبة والأمن التي يفرضها الأمريكيون مشددة جداً»، معتبراً أن هذه التدابير «تعرقل مرور موظفينا».
استطاعت حركة طالبان زيادة ترسانتها العسكرية بشكل ملموس، من خلال الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات التي زودت بها الولايات المتحدة الحكومة الأفغانية المنهارة.
ما تزال مستمرة تفاعلات الحدث الأفغاني في أفغانستان وحولها وعلى امتداد العالم، ولعلّ تفاعلات الحدث الأفغاني خارج أفغانستان هي أضعاف ما هي عليه داخله؛ وهو أمرٌ مفهوم لأنّ ما جرى هنالك، وما سيجري، يرتبط ارتباطاً كبيراً بماهية السياسة الأمريكية في إطار تنافسها وصراعها مع القوى الصاعدة، وأيضاً بآليات تعامل تلك القوى المنافسة مع الحدث الأفغاني، وهذا يرتبط تالياً بمجمل التوازن الدولي وتحولاته، وهو الأمر الذي تصل تأثيراته إلى كل بقعة من بقاع الأرض.
صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه لم يكن من المتاح تفادي الفوضى بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان في أيّ حال من الأحوال.