الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تنعى القائد أبو أحمد فؤاد
نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم الجمعة، 17 كانون الثاني 2025 القيادي الوطني الفلسطيني الكبير أبو أحمد فؤاد (داوود مراغة) الذي وافته المَنيّة اليوم الجمعة بعد أشهر من المعاناة من مرضٍ عُضال.
وفيما يأتي بيان النعي الذي نشرته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:
بيان نعي قائد وطني كبير
الجبهة الشعبية تنعي رفيقها القائد الوطني الكبير اللواء داوود مراغة "أبو أحمد فؤاد" نائب أمينها العام السابق وأحد أبرز القادة العسكريين للثورة الفلسطينية.
تشبثاً وتماسكاً بنهجه المقاوم تنعي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين باسم أمينها العام ونائبه وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكافة أعضاء وأنصار الجبهة في الوطن والشتات إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية وأحرار العالم، القائد الوطني الكبير المقدسي اللواء/ داوود أحمد مراغة "أبو أحمد فؤاد"، نائب الأمين العام السابق للجبهة، وأحد أبرز القادة العسكريين للثورة الفلسطينية على مدار تاريخها الطويل، والتي تَرجّل بعد صراعٍ مع المرض، وبعد أن أفنى حياته مدافعاً عن قضيته وشعبه، ثابتاً على المبادئ حتى آخر لحظات حياته، تاركاً إرثاً وطنياً ونضالياً يضيء مسيرة الأجيال القادمة.
وأضاف البيان تذكيراً بمحطات بارزة من حياة الرفيق القائد الراحل، جاء فيها:
* وُلد الرفيق القائد في بلدة سلوان شرقي القدس المحتلة عام 1942.
* نشأ في كنف عائلة مقدسية مناضلة عُرفت بحبها للوطن ورفضها للاحتلال.
* انتمى منذ شبابه المبكر لحركة القوميين العرب، حيث تبلورت مبادئه الثورية في مواجهة المشروع الصهيوني، وانخرط في نشاطاتها السياسية والعسكرية في الأردن وفلسطين، وكان لاحقاً من أوائل المؤسسين للجبهة الشعبية في ديسمبر/كانون الأول 1967، إلى جانب الرفيق المؤسس جورج حبش وكوكبة من الرفاق المؤسسين.
* خاض الرفيق القائد مسيرة نضالية حافلة تقلد خلالها مسؤوليات كبيرة داخل الجبهة حيث أنهى دورات عسكرية متقدمة في مصر وأوروبا الشرقية، وشارك في بناء القدرات العسكرية والتنظيمية للجبهة.
* تولى قيادة القطاع الأوسط في الأردن في أواخر ستينيات وبداية سبعينيات القرن الماضي، قبل أن ينتقل إلى لبنان عقب خروج المقاومة الفلسطينية من الأردن، حيث قاد العمليات العسكرية للجبهة في جنوب لبنان.
* سجل ملاحم بطولية أثناء الاجتياحين الصهيونيين عامي 1978 و1982، وساهم في بناء قواعد المقاومة التي شَكلّت شوكة في حلق الاحتلال.
* اختير مسؤولاً للدائرة السياسية للجبهة، ثم نائباً للأمين العام خلال المؤتمر السابع للجبهة عام 2013، ليواصل دوره الوطني في تعزيز نهج المقاومة والوحدة الوطنية.
* مَثّل الجبهة في العديد من جولات الحوار الوطني الفلسطيني، بما في ذلك حوارات المصالحة في القاهرة عامي 2017 و2021، مؤكداً أن الوحدة على قاعدة المقاومة المسلحة هي السبيل الأنجع لتحقيق تطلعات شعبنا.
* رغم معاناته من المرض في الأشهر الأخيرة، ظل الرفيق أبو أحمد فؤاد حاضراً بقلبه وفكره، متابعاً تطورات النضال الفلسطيني، منشغلاً بمتابعة الحرب الصهيونية المدمرة على قطاع غزة، وكان مؤمناً بحتمية انتصار المقاومة، ورأى في صمود غزة وبسالة مقاومتها دليلاً على قدرة الجيل الفلسطيني الجديد على خلق معادلات جديدة تضع الاحتلال في مأزق وجودي.
* رغم انشغاله الدائم بهموم الوطن والمعركة مع الاحتلال كانت القدس حاضرة في قلبه وعقله، وظل يتطلع بشوقٍ إلى أن يتكحل برؤية القدس محررة من قيود الاحتلال، ويسير في أزقتها ويتنفس عبق تاريخها المقاوم، مؤمناً بأنها ستظل دوماً عاصمة فلسطين الأبدية ودرة النضال الفلسطيني.
نتقدم في الجبهة الشعبية بأحرّ التعازي إلى جماهير شعبنا وأمتنا وأحرار العالم وإلى عائلة الرفيق الكبير الراحل، وعموم رفاقه وأصدقائه وكل من عرفه وأحبه، ونعاهدهم جميعاً على أن نبقى أوفياء لإرثه النضالي ومبادئه الثورية.
وإننا، وإذ نودع اليوم قائداً وطنياً كبيراً واستثنائياً وفذاً نؤكد التزامنا بالسير على دربه، والتمسك بالثوابت الوطنية والمبادئ التي دافع عنها، وفي مقدمتها المقاومة بجميع أشكالها حتى تحرير كل ذرة تراب من فلسطين.
المجد والخلود للرفيق القائد الوطني الكبير
المقاومة مستمرة... والنصر قادم لا محالة
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
17-يناير/كانون ثاني-2025
معلومات إضافية
- المصدر:
- إعلام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين