"شريحة سرّية" وتفاصيل أخرى: كيف فخّخت "إسرائيل" أجهزة "البيجر"؟

"شريحة سرّية" وتفاصيل أخرى: كيف فخّخت "إسرائيل" أجهزة "البيجر"؟

صرّح هسو تشينج كوانج، مؤسس شركة "غولد أبولو" التايوانية، اليوم الأربعاء، بأن أجهزة المناداة (البيجر) التي انفجرت في لبنان يوم الثلاثاء؛ ليست من تصنيع شركته.

وأسفرت الانفجارات عن استشهاد 11 شخصاً بينهم طفلة، وإصابة ما يقرب من ثلاثة آلاف آخرين، جراحهم بين المتوسطة والخطيرة.
وأضاف "هسو" حسبما أعلنت وكالة رويترز أن الأجهزة التي تعرضت للانفجار صُنِعت من قِبَل شركة في أوروبا، تمتلك حق استخدام العلامة التجارية للشركة التايوانية.
وقال: "المنتج ليس تابعًا لنا، إنه فقط يحمل علامتنا التجارية".
ولم يكشف هسو عن اسم الشركة التي قال إنها صنعت الأجهزة، واعتبر أن شركته أيضًا ضحية للحادث.
وتابع: "نحن شركة مسؤولة، وهذا أمر محرج للغاية".
وبدأت الشرطة التايوانية التحقيق مع شركة "غولد أبولو" المصنعة لأجهزة الاتصال "بيجر" والتي انفجرت في لبنان أمس وأوقعت شهداء ومصابين معظمهم من كوادر "حزب الله" اللبناني.
ونقلت بوابة الأخبار Zhongshi أن الشرطة ستقوم بتوضيح التفاصيل في التحقيقات التي تجريها، وخصوصاً فيما يتعلق بإنتاج أجهزة "بيجر".
وطلبت الشرطة من الشركة تفاصيل حول إنتاج أجهزة الاتصال المذكورة والطرق التي تتبعها في بيع منتجاتها.
تأسست "غولد أبولو" في عام 1995 وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن أجهزة البيجر المنفجرة من طراز AR-924.

وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن أجهزة النداء اللاسلكية "بيجر" التي انفجرت في لبنان بشكل متزامن يوم الثلاثاء؛ تم تصنيعها في تايوان، وقامت "إسرائيل" بتفخيخها قبل وصولها إلى لبنان.
وحمّلت الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، "إسرائيل" مسؤولية هذه الانفجارات. ومع ذلك، لم تصدر "إسرائيل" أي تعليق رسمي بشأن الحادث حتى الآن.
وفي الولايات المتحدة، نقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤولين أمريكيين وغيرهم من مصادر لم تُذكر أسماؤهم، أن أجهزة النداء (بيجر) التي انفجرت تم تصنيعها من قِبَل شركة "غولد أبولو" التايوانية.
وأضاف التقرير أن "إسرائيل" عبثت بهذه الأجهزة وزرعت كميات صغيرة من المتفجرات داخل كل جهاز قبل شحنها إلى لبنان.

وقال مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر لـ"رويترز" إن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) زرع كميات صغيرة من المتفجرات داخل خمسة آلاف جهاز اتصال (بيجر) تايواني الصنع، قبل أشهر من التفجيرات التي وقعت أمس الثلاثاء.
وأضاف المصدر أن "الموساد قام بحقن لوح داخل الأجهزة يحتوي على مادة متفجرة تتلقى شفرة من الصعب جدًّا اكتشافها بأي وسيلة، حتى باستخدام أي جهاز أو ماسح ضوئي".
وقال المصدر إن ثلاثة آلاف من أجهزة البيجر انفجرت عندما وصلت إليها رسالة مشفرة أدت إلى تفعيل المواد المتفجرة بشكل متزامن.
وقال مصدر أمني آخر لـ"رويترز": إن ما يصل إلى ثلاثة غرامات من المتفجرات كانت مخبأة في أجهزة الاتصال الجديدة ولم تكتشفها المقاومة لعدة أشهر.

معلومات إضافية

المصدر:
قناة العالَم