بيانان من حزب الله حول العدوان الصهيوني باستخدام أجهزة الاتصالات
ارتفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني الإلكتروني الذي شنّه الاحتلال الصهيوني عصر يوم أمس الثلاثاء 17 أيلول 2024 إلى 11 شهيداً وقرابة 3000 مصاب في مناطق مختلفة من لبنان بحسب وزارة الصحة اللبنانية وفقاً للأرقام المبلغ عنها حتى صباح اليوم الأربعاء. وتراوحت جروح المصابين بين الخطيرة والمتوسطة، واكتظت بهم مستشفيات لبنان.
وكان الاعتداء تمّ عن بعد بطريقة تقنية أدّت إلى تفجير عدد كبير من أجهز الاتصال اللاسلكي المحمولة من نوع "بيجر" التي يحملها عناصر المقاومة اللبنانية.
وأصدر حزب الله بيانين حتى الآن بشأن هذا العدوان وملابساته، قال فيهما ما يلي:
ففي بيانه الأولي عقب الهجوم أمس الثلاثاء قال حزب الله:
بسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
قرابة الساعة 03:30 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 17-09-2024 انفجرت عدد من أجهزة تلقي الرسائل المعروفة بالـ"بايجر" والموجودة لدى عدد من العاملين في وحدات ومؤسسات حزب الله المختلفة، وقد أدّت هذه الانفجارات الغامضة الأسباب حتى الآن إلى استشهاد طفلة واثنين من الأخوة وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة.
تقوم الأجهزة المختصة في حزب الله حاليًا بإجراء تحقيق واسع النطاق أمنيًا وعلميًا لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى تلك الانفجارات المتزامنة، وكذلك تقوم الأجهزة الطبية والصحية بمعالجة الجرحى والمصابين في عدد من المستشفيات في مختلف المناطق اللبنانية.
نسأل الله تعالى الرحمة لشهدائنا الأبرار على طريق القدس، وندعو للجرحى والمصابين بالشفاء العاجل، وندعو أهلنا الكرام إلى الانتباه من الشائعات والمعلومات الخاطئة والمضلّلة التي تقوم بها بعض الجهات بما يخدم الحرب النفسية لمصلحة العدو الصهيوني، لا سيما أنّ ذلك يترافق مع خطابات التهويل والتهديد للعدو الصهيوني وما يُسمّيه بتغيير الوضع في الشمال.
ونؤكد أنّ المقاومة بكافة مستوياتها ومختلف وحداتها في أعلى جهوزية للدفاع عن لبنان وشعبه الصامد.
الثلاثاء 17-9-2024
13 ربيع الأول 1446 هـ
وفي وقت لاحق من مساء اليوم نفسه أصدر حزب الله بياناً ثانياً أوضح فيه ما يلي:
بِسْمِ اللَّـهِ الرحمن الرَّحِيمِ
بعد التدقيق في كل الوقائع والمعطيات الراهنة والمعلومات المتوفرة حول الاعتداء الآثم الذي جرى بعد ظهر هذا اليوم فإنّنا نحمّل العدو (الإسرائيلي) المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضًا وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة.
إنّ شهداءنا وجرحانا هم عنوان جهادنا وتضحياتنا على طريق القدس، انتصارًا لأهلنا الشرفاء في قطاع غزة والضفة الغربية وإسنادًا ميدانيًا متواصلًا وسيبقى موقفنا هذا بالنصرة والدعم والتأييد للمقاومة الفلسطينية الباسلة محل اعتزازنا وافتخارنا في الدنيا والآخرة.
إنّ هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب، والله على ما نقول شهيد.
الثلاثاء 17-9-2024
13 ربيع الأول 1446 هـ
معلومات إضافية
- المصدر:
- قناة المنار