متحدث الحرس الثوري الإيراني: تصريحاتي أسيء فهمها
نفى المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد رمضان شريف، في حديث خاص لوكالة "العربي الجديد"، الأربعاء، صحة التصريحات المنسوبة له بأن دافع عملية "طوفان الأقصى" كان الانتقام لاغتيال قائد "فيلق القدس" الإيراني السابق، الجنرال قاسم سليماني، مشددا على أنه "أسيء فهمها".
ونُسب إلى رمضان شريف، في مؤتمر صحافي، أن عملية "طوفان الأقصى" كانت "أحد الردود الانتقامية" على اغتيال الجنرال قاسم سليماني، وذلك في معرض حديثه عن اغتيال العميد رضي موسوي في قصف استهدف منطقة السيدة زينب في سورية، مشيرًا إلى أن دوافع الاحتلال في اغتيال موسوي تعود إلى "الهزيمة غير القابلة للترميم في طوفان الأقصى".
وأوضح شريف في حديث لـ"العربي الجديد"، أن تصريحاته خلال المؤتمر "نُقلت بشكل ناقص وأسيء فهمها"، مضيفا: "لم أطرح أن دافع "طوفان الأقصى" كان الثأر لدماء الجنرال قاسم سليماني الذي كان حاميا للقضية الفلسطينية، وله دور كبير في تطوير قدرات المقاومة الفلسطينية".
وتابع المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني: "خلال المؤتمر أشرت إلى تصريحات سابقة لرئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية حول الحاج قاسم، حيث اعتبره "شهيد القدس"، وهنا صرحت بأن إحدى نتائج "طوفان الأقصى" كانت الثأر له".
وشدد على أن "طوفان الأقصى عملية فلسطينية بالكامل، أشعلها احتلال الأراضي الفلسطينية والظلم التاريخي ضد الشعب الفلسطيني والحصار والقتل وانتهاك المقدسات والمسجد الأقصى على مدى 75 عاما".
كما شدد شريف، في تصريحاته لـ"العربي الجديد"، على أن "إيران ستنتقم انتقاما صعبا وقويا"، ردا على اغتيال العميد موسوي، عازيا الهدف من وراء الاغتيال إلى "هروب الاحتلال من هزيمته في غزة وإخفاقاته فيها، ولحرف أنظار العالم عن جريمة حرب الإبادة هناك".
وكانت حركة "حماس" قد نفت صحة ما ورد على لسان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، حول عملية "طوفان الأقصى" ودوافعها، مشيرة إلى أن "كل أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي رداً على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على الشعب الفلسطيني ومقدساته".
وقالت الحركة في بيان: "أكدنا مرارا دوافع وأسباب عملية "طوفان الأقصى"، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى".
معلومات إضافية
- المصدر:
- العربي الجديد