القسام تؤخر تسليم أسرى الدفعة الثانية "الإسرائيليين" بسبب خروقات الاحتلال

وقالت القسام في بيان لها: "تقرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، وعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها".

وفي وقت سابق كشفت مصادر مطلعة على تفاصيل تنفيذ اتفاق التهدئة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي تفاصيل المفاوضات التي شهدها اليوم الثاني للتهدئة في قطاع غزة وتنصل الاحتلال من تنفيذ عدد من البنود.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها لـ "شبكة قدس" إن الاحتلال أخل بتنفيذ عدد من البنود وهو ما دفع حركة حماس لإبلاغ الوسطاء بذلك، مشددة على أن المفاوضات في اليوم الثاني ظلت متواصلة حتى الساعة الأخيرة.

ووفق المصادر فإن من أسباب الخلافات والمفاوضات هو العدد الكلي للشاحنات التي وصلت إلى القطاع عبر معبر رفح البري وعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه خلال عملية التفاوض التي جرت بوساطة قطرية ومصرية ومشاركة أمريكية.

وأوضحت أن عدد الشاحنات المتوجه للشمال لم يكن ضمن الاتفاق ولم يتم تحديدها وذلك بسبب تقصير الأمم المتحدة وتخليها عن مسؤوليتها في هذا الملف فيما يخص بمدينة غزة والشمال.

ولفتت إلى أن من ضمن الخروقات التي وثقتها المقاومة الفلسطينية ما يخص حرية تحرك الناس، حيث شهد يوم أمس الجمعة حوادث إطلاق نار على الناس في شارع صلاح الدين وفي مناطق شمال قطاع غزة ما تسبب في شهداء وإصابات.

ووفق المصادر فإن المقاومة أبلغت الوسطاء بأن الاحتلال مس ببنود الاتفاق عبر رصد بعض المسيرات في مناطق غزة والشمال وتحليق الطائرات الحربية في مناطق الجنوب وهو ما يتعارض مع بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه.

لكن الخرق الأهم بالنسبة للمقاومة وحركة حماس بحسب المصادر كان يتمثل في الأسرى المفرج عنهم وعدم الالتزام من قبل الاحتلال بالاتفاق كما هو.

ويوم أمس أطلقت المقاومة الفلسطينية سراح 13 إسرائيلياً من الأطفال وصغار السن ضمن صفقة التبادل مع الاحتلال الذي أفرج عن 39 أسيرة وطفلاً فلسطينيًا، بالإضافة لإفراج المقاومة عن عدد آخر من العمال التايلنديين لديها.