لأجل فلسطين: الصين تستقبل وزراء دول عربية وإسلامية
أعلنت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، يوم الأحد أن وفدا من وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية يزور الصين في الفترة من 20 إلى 21 نوفمبر الجاري.
ومن بين أعضاء الوفد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، بحسب ماو.
وذكرت ماو أنه خلال الزيارة، ستجري الصين اتصالا وتنسيقا بشكل متعمق مع الوفد بشأن سُبل "تخفيف حدة الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي" المستمر، وحماية المدنيين، والسعي نحو تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، حسبما ذكرت ماو.
وعقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الإثنين اجتماعات مع وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر وإندونيسيا وفلسطين ومسؤولين من منظمة التعاون الإسلامي وآخرين.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ في كلمته الافتتاحية إن ثمة كارثة إنسانية تتكشف في غزة، مشيرا إلى أن الوضع في القطاع يؤثر على كل البلدان في جميع أنحاء العالم ويعيد النظر في مبدأ الخير والشر والمبادئ الأساسية للإنسانية، وشدد على أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بشكل عاجل ويتخذ إجراءات فعالة لمنع تفاقم هذه المأساة.
وأضاف وانغ أن الصين صديقة وشقيقة جيدة للدول العربية والإسلامية وتدافع بحزم عن الحقوق المشروعة، وتدعم دائما وبقوة جهود الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه ومصالحه الوطنية، وشدد على أن على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن على المجتمع الدولي أن يتحمل المسؤولية لوقف ما تقوم به "إسرائيل" ضد الفلسطينيين.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية المصري سامح شكري لنظيره الصيني وانغ يي عن تطلعه إلى "دور أكثر قوة" من بكين لوقف الاعتداءات على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكد شكري أن الموقف المصري والعربي القوي الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة كان خطاً أحمر، معتبرا أن التهجير سوف يهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن إسرائيل ارتكبت جرائم وحشية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، وقطعت الماء والكهرباء وغيرها من الاحتياجات الأساسية، وقتلت كل من يتحرك، وحرمت الناس من حقوقهم.
وأشار إلى أن "إسرائيل" حاصرت القطاع وضمت أراضي بالضفة الغربية ومارست تمييزا عنصريا ضد الفلسطينيين، مضيفا أن حصار غزة لم يحدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بل بدأ قبل 18 عاما عندما أرادت "إسرائيل" تحويل غزة إلى أكبر سجن مفتوح في العالم.
وشدد المالكي على أن ما تقوم به "إسرائيل" هو انتهاك لحل الدولتين وحق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة.
في المقابل، قالت سفيرة "إسرائيل" لدى الصين إيريت بن أبا لصحفيين أجانب في إفادة اليوم الاثنين إنها تأمل ألا تصدر أي بيانات عن هذه الزيارة بشأن وقف لإطلاق النار، "فالآن ليس الوقت المناسب"، على حد تعبيرها. وذكرت أن "إسرائيل" تأمل أن يدعو الوفد إلى إفراج فوري عن المحتجزين لدى حركة حماس "دون شروط مسبقة"، مضيفة أن الأطراف المشاركة ينبغي عليها التحدث معا بشأن دور مصر في تسهيل المساعدات الإنسانية.
وكانت الصين دعت في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى عقد مؤتمر دولي عاجل لحل القضية الفلسطينية، مجددة موقفها بأن حل الدولتين هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لحل القضية الفلسطينية.
ومنذ بدء الحرب في غزة رفضت وزارة الخارجية الصينية مرارا وتكرارا إدانة حركة المقاومة الإسلامية حماس، ودعت بدلا من ذلك إلى وقف التصعيد، وطالبت بالسعي إلى تحقيق حل الدولتين من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات