الأردن: لن نوقع اتفاقية تبادل الطاقة والمياه مع "إسرائيل"

الأردن: لن نوقع اتفاقية تبادل الطاقة والمياه مع "إسرائيل"

فيما يبدو رد فعل على تطورات العدوان الصهيوني الأخير والمتواصل على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، والاحتجاجات الشعبية ضدّه، بما في ذلك داخل عدد من الدول العربية المطبعة مع الاحتلال، أعلنت الخارجية الأردنية قرار الأردن عدم توقيع اتفاقية تبادل الطاقة والمياه مع "إسرائيل".

وقال وزير الخارجية الأردني: لن نوقع اتفاقية تبادل الطاقة والمياه مع "إسرائيل".

يجدر بالذكر بأنه قبل نحو سنة من الآن في نوفمبر الماضي 2022 وقع كل من الأردن والإمارات والاحتلال «الإسرائيلي» مذكرة تفاهم، بشأن مشروع «الكهرباء مقابل الماء»، الذي بموجبه سينشئ الأردن محطات توليد طاقة كهربائية شمسية في الصحراء، ونقل الكهرباء للاحتلال، مقابل حصوله على مياه من محطات التحلية التابعة للاحتلال على المتوسط.

ونصت المذكرة آنذاك، التي وقعت على هامش «قمة المناخ» في شرم الشيخ بمصر، على أنها «تنطوي فقط على تعبير الأطراف الثلاثة عن النية، ولا تنشئ أو تؤثر على أي حقوق أو التزامات ضمن القانون الدولي» بحسب تعبيرها.

وجاء توقيع المذكرة بناء على إعلان النوايا الذي وقعته الأطراف الثلاثة على هامش معرض إكسبو دبي، في 22 تشرين الثاني/ أكتوبر من العام الماضي، بحضور المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ جون كيري في دبي.

ونصت المذكرة على السعي من أجل إحراز تقدم في الاستفادة من المساعدة، والدعم من الجهات الدولية ذات العلاقة والشركاء، وبشكل طوعي أو عند الحاجة، بشرط موافقة جميع الأطراف على إعداد الخطط الضرورية، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ المقبلة في تشرين الثاني من العام المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة.

ووقع مذكرة التفاهم عن الحكومة الأردنية وزير المياه والري، محمد النجار، فيما وقعها عن الجانب الإماراتي وزيرة البيئة والتغير المناخي، مريم المهيري، وعن الاحتلال وزير التعاون الإقليمي، عيسوي فريج.

وكانت صحيفة غلوبس الاقتصادية «الإسرائيلية» أشارت يومذاك إلى أن المذكرة غير ملزمة في حال صعود بنيامين نتنياهو إلى الحكومة «الإسرائيلية»، مشيرة إلى أنها ستكون استمراراً لاتفاقية موقعة قبل عام، لكنها في الوقت ذاته «تحقق مصلحة لإسرائيل، لتعزيز العلاقات مع الإمارات، وتحسين العلاقة مع الأردن» بحسب قولها.

وكان الأردن والإمارات أبرما اتفاقية «الطاقة مقابل الماء» العام الماضي، بوساطة إماراتية، في مشروع يحصل فيه الأردن على الماء من قبل الاحتلال «الإسرائيلي»، عبر محطات التحلية «الإسرائيلية» المقامة على المياه المحتلة في البحر المتوسط.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات