بوتين: "صيغة أستانا" لحل الأزمة السورية أكثر فعالية اليوم

وتناولت المباحثات والمؤتمر عدة ملفات مشتركة وعالمية وإقليمية، منها صفقة الحبوب وأوكرانيا وسورية وبناء محطة نووية جديدة في تركيا بدعم روسي.

وقال الرئيس الروسي إن المحادثات مع الرئيس أردوغان كانت ناجحة وبناءة وتناولت العديد من القضايا.

وبما يخص الأزمة السورية، أكد بوتين في المؤتمر الصحفي على مواصلة مساعي الحل السياسي للأزمة السورية معتبراً أن صيغة أستانا (روسيا وتركيا وإيران) للتسوية السورية هي اليوم أكثر فعالية.

وشدد بوتين على أن "النهج الأساسي" لحل الأزمة يجب أن يضمن وحدة وسلامة الأراضي السورية بحيث يقرر السوريون أنفسهم مستقبل سورية فيما بينهم دون تدخل خارجي.

وأشار بوتين إلى أنّ هنالك ضرورة لتحقيق التوافق والمصالحة على المستوى الوطني في سورية.

وأكد أردوغان بأن مباحثاته مع بوتين تناولت الوضع في سورية والقوقاز وإفريقيا من بين قضايا أخرى.

وبخصوص صفقة الحبوب قال بوتين: "اتفقنا بوساطة الرئيس التركي مع الأمم المتحدة على تطبيق مجموعة من الالتزامات المرتبطة بمصالح روسيا. لم يتم تنفيذ أي من الالتزامات تجاه روسيا، وجددنا الصفقة ثلاث مرات دون تنفيذ الوعود. عادة ما يجري ذلك مع شركائنا الغربيين".

وقال بوتين: جهود الرئيس أردوغان لتسوية الأزمة الأوكرانية أدت للتوصل إلى عدد من الوثائق بشأن التسوية، لكن أوكرانيا قامت برمي هذه الوثائق في سلة المهملات. ربما تستطيع تركيا التوصل إلى مبادرات أخرى. نعرف أن هناك جهود وساطة ونشكر الرئيس التركي على هذه الجهود. هناك جهود أخرى من الصين ومن الدول الإفريقية.

وأضاف بوتين "خدعونا أكثر من مرة ولم ينجزوا شيء. نقول إننا مستعدون للعودة إلى هذه الصفقة، ولكن فقط عند إنجاز ما يعدون به، وفي خلال عدة أيام فقط".

وفي إبداء الاستعداد لطريقة بديلة عن صفقة الحبوب قال بوتين: "ننظر للعمل مع تركيا وقطر لتوريد مليون طن من الحبوب كبديل عن صفقة الحبوب. هذه مساهمة لحل مشكلة الغذاء لدى الدول الإفريقية".

وأوضح بوتين: الوعود الغربية لروسيا يجب أن تنفذ أولا، حصدنا 130 مليون طن من الحبوب، وسنخصص 60 مليون طن للتصدير، تركيا شريك مهم، ومستعدون للعمل معا لتطوير صفقة البحر الأسود بالاشتراك مع تركيا وقطر، لتصدير الحبوب إلى الدول الإفريقية.

من جهة قال أردوغان: من الضروري أن تتخذ أوكرانيا خطوات أكثر مرونة فيما يتعلق بمبادرة البحر الأسود وعملها. 44% من حجم الحبوب على الأقل يجب أن يصل إلى الدول الفقيرة. نحن مع روسيا نتمنى أن نقوم بنقل الحبوب إلى الدول الإفريقية الفقيرة، وإعطاء نحو 100 مليون طن إلى هذه الدول، ولتقديم الخدمات اللوجستية لهذه العملية بشكل مجاني.