الغرفة المشتركة للمقاومة بغزة تصدر بياناً بختام المعركة
أصدرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة بياناً عسكرياً بعد نحو نصف ساعة من بدء سريان وقف إطلاق النار مع الاحتلال الذي تم بواسطة مصرية بعد خمسة أيام من العدوان الصهيوني على غزة.
وقالت غرفة المقاومة المشتركة إن معركة "ثأر الأحرار" صفحةٌ جديدةٌ من صفحات المجد خاضتها المقاومة موحدةً كالبنيان المرصوص. وجاء في البيان:
"يا أبناء شعبنا المجاهد العظيم في كل أماكن تواجده..
انتهت جولةٌ من القتال والمقاومة والصمود ولكن مقاومتنا بدأت من جديدٍ أكثر قوة وعنفواناً، اختتمت الغرفة معركة "ثأر الأحرار" لكن الرايات لم ولن تنكّس، وإرادة القتال لم ولن تتراجع أبداً، لقد أخطأ العدو التقدير حينما ظن أن الوقت في صالحه وأن الفرصة مواتيةٌ لاغتيال ثلةٍ من قادة المقاومة الأخيار، وأراد أن يغلق الجولة في أسرع وقت وحسب رغبته، معتقداً أنه بذلك قد حقق إنجازاً وخرج بصورة النصر، لكنه فوجئ بحكمة وبثبات المقاومة وبراعتها في إدارة المعركة، التي أربكت حساباته وأدخلته في معادلة الاستنزاف، وأشغلت منظومته الأمنية وأرهقت جبهته الداخلية الهشة وجعلتها في حالة ترقب وقلق، فكانت يد المقاومة هي العليا في معادلة القوة والردع فأمطرت العدو بمئات الصواريخ والقذائف المدفعية وقتلت وأصابت ومزقت شمله ودمرت بنيانه.
إن الغرفة المشتركة وفي ختام معركة "ثأر الأحرار" البطولية والمشرفة، وأمام هذه التضحيات العظام لتؤكد على ما يلي:
أولاً/ تحيةً لشهداء هذه المعركة المباركة الذين اغتالتهم يد الغدر الصهيونية من قادة المقاومة أبطال سرايا القدس، ومن مقاتلي ومجاهدي المقاومة من أذرع الغرفة المشتركة، ومن عموم أبناء شعبنا الذين ارتقوا في هذه المعركة ورسموا بدمائهم لوحة من الكبرياء والانتصار.
ثانياً/ نوجه شكرنا البالغ والعظيم لحاضنتنا الشعبية الأبية في غزة التي كانت معنا كتفاً بكتف طوال أيام المعركة، تشد أزرنا وتربت على كتفنا، وتعيننا على المواصلة، ولأهالي الشهداء، وللجرحى الأماجد، ولأصحاب البيوت المهدمة، الذين لم تزدهم جرائم العدو إلا عناداً وتمرداً على المحتل، كما نتوجه بالشكر لكل من يدعم مقاومتنا الفلسطينية من أحرار أمتنا.
ثالثاً/ إن المقاومة دخلت هذه المعركة وخرجت منها موحدةً وقويةً كالبنيان المرصوص، وكتبت ملحمةً جديدةً من الثبات والتضحية والبطولة، ونقول للعدو الجبان نحذرك من العودة لسياسة الاغتيالات فسيفنا لم يغمد وأيادينا على الزناد وإن عدتم عدنا.
رابعًا/ لقد أفشلت المقاومة بصمودها ووحدتها وقتالها المشرّف مخطط العدو الغادر وجريمته القذرة، وأثبتت أنها الأقدر على التحدي، وأن كيد العدو باطلٌ وأن اغتيالاته كانت وستكون لعنةً عليه حتى يندحر عن أرضنا بإذن الله.
خامساً/ إن هذه المعركة هي صفحةٌ جديدةٌ من صفحات المجد لشعبنا وشهدائه ومقاومته، وستظل المقاومة عند حسن ظن شعبها، وستكون دومًا حاضرةً ومتأهبةً سيفًا ودرعًا للوطن والشعب والمقدسات في كل ساحات الوطن وجبهات المواجهة.
وختمت الغرفة المشتركة بيانها بالترحم على الشهداء.. وتمني الشفاء للجرحى.. والحرية للأسرى.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات