لافروف: واشنطن تنشئ «جيشاً سوريّاً حرّاً» جديداً يضمّ «داعش» وإرهابيّين آخرين
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ الولايات المتحدة تنشئ «جيشاً سوريّاً حرّاً» بمشاركة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية [داعش] ومنظمات إرهابية أخرى.
وبحسب ما نقلت وكالة نوفوستي الروسية، قال لافروف ذلك خلال كلمة له أمام الاجتماع الرباعي الذي ينعقد في موسكو، اليوم الأربعاء 10 أيار 2023، بمشاركة وزراء خارجية روسيا وسورية وتركيا وإيران، بغرض التوصل إلى تسوية سورية-تركية.
وقال لافروف بشأن هدف واشنطن من تشكيلها جيشاً كهذا بمشاركة الإرهابيين: «إنّ الهدف واضح - استخدام هؤلاء المسلَّحين ضد السلطات المسلّحة الشرعية في المنطقة الإدارية الخاصة، لزعزعة استقرار الوضع في البلاد».
وأكد لافروف بأنّ الأمريكيين يخططون إلى أن يضمّوا إلى التشكيل المسلَّح الجديد، الذي يتم إنشاؤه في محيط الرقة، أيضاً ممثلين عن منظمات إرهابية أخرى وأفراد من قبائل عربية محلية.
وأكد لافروف أنّ هذه المشكلة قد نوقشت مؤخّراً من قبل «زملائنا العسكريين» الذين وافقوا على «مخطط عمل مشترك في هذا الاتجاه».
هذا وسبق أن أشارت موسكو إلى استخدام واشنطن للإرهابيين لأغراضها الخاصة. وفي شهر شباط الماضي، أفادت دائرة الاستخبارات الخارجية الروسية أنّ الولايات المتحدة كانت تدرّب مسلَّحين مرتبطين بجماعات «داعش» الإرهابية في القاعدة العسكرية الأمريكية في التنف لتنفيذ هجمات إرهابية في روسيا وفي دول «رابطة الدول المستقلة» الأخرى.
وبحسب أنباء نقلتها قناة الميادين قال لافروف: «نسعى إلى التعاون الوثيق لمحاربة الإرهاب ومن بين الأشياء التي نعارضها هي وجود قوات أميركية محتلة في سورية»، وأنه «من بين الأخبار التي تقلقنا هي دخول الولايات المتحدة إلى قلب الرقة وتشكيل قوات أساسها فلول عناصر تنظيم داعش». و«لا بدّ من عودة سيطرة الدولة على كل الأراضي السورية وضمان أمن الحدود»
وتحدّث لافروف عن العمل على خارطة طريق تتمخض عن الاجتماع الرباعي الوزاري في موسكو: «نسعى إلى تكليف الخبراء بوضع خطة طريق لجعل العلاقات السورية-التركية طبيعيةً قبل رفعها إلى رؤساء الدول». ولفت لافروف إلى أنه «لا بدّ من استثمار النتائج التي توصلنا إليها ولا سيما الاجتماع السابق بين وزراء الدفاع». وتحدث عن ضرورة العمل على الإعادة الآمنة لكل النازحين السوريين إلى بلادهم.
معلومات إضافية
- المصدر:
- نوفوستي + الميادين