اليوم السادس للزلزال بسورية: أكثر من 3500 قتيل و5000 مصاب و5.3 مليون مشرّد

وفي أحدث الإحصائيات التجميعية قبل ظهر اليوم السبت 11 شباط 2023 توزّع الدم السوري الواحد النازف تحت أنقاض البلاد المنكوبة بالزلزال على خمسٍ من المحافظات السورية (إدلب وحلب واللاذقية وطرطوس وحماة)، مرتفعاً في عموم البلاد إلى 3553 قتيلاً والمصابين إلى أكثر من 5000 شخص.

وفي آخر نتائج عمليات الإنقاذ، انتشلت فرق الإغاثة أربعة أشخاص بينهم طفل من تحت أنقاض منزلين مدمرين في سورية.

وفي بلدة جبلة في محافظة اللاذقية، التي تعرضت لدمار كبير، أخرجت فرق الإغاثة 3 أشخاص على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى انهار تماماً. والثلاثة الذين تم انقاذهم هم إبراهيم زكريا (22 عاماً) وشقيقته راوية (24 عاماً)، ووالدتهما ضحى نور لله (60 عاماً)، وتم إنقاذهم بمساعدة فريق من الدفاع المدني اللبناني، مساء الجمعة 10 شباط 2023، من تحت أنقاض بناء الريحاوي في جبلة بعد أربعة أيام تحت أنقاض. وفي بلدة جنديرس الحدودية شمال غربي سورية، تم إخراج الطفل موسى حميدي (6 سنوات) من تحت الركام، وقد تعرض لإصابات في الرأس وفي يده، وبدت عيناه متورمتين. وقد لف المسعفون رأسه ويده اليمنى بضمادات بيضاء، ولا يزال المسعفون يبحثون عن سائر أفراد عائلة الطفل. وتم انتشال أحد أشقائه إلا أنه فارق الحياة. وبحسب ما نقلت وكالة «فرانس برس» أمس الخميس عن مصادر محلية، كان لا يزال هناك أكثر من 15 شخصاً عالقين تحت أنقاض المبنى، الذي انتشل من تحت ركامه أكثر من 20 جثة، وتسعة أحياء.

ووفق الأنباء الواردة ظهيرة اليوم السبت من مدينة جنديرس، تم حتى الآن انتشال 515 جثة وأكثر من 830 مصاب.

وقال مراسل «شام إف إم» في حلب صباح اليوم السبت إنّ عدد ضحايا الزلزال في المدينة وصل إلى ما يقارب 500 حالة وفاة وأكثر من 700 جريح. وأضاف بأنّه حالياً تقتصر عمليات انتشال الجثامين من تحت الأنقاض على موقع البناء المنهار في حي المشارقة، وذلك بعد الانتهاء من الأعمال في جميع الأبنية المنهارة الأخرى. وأنّ الجهات المعنية في حلب تواصل الكشف الأولى على الأبنية السكنية في كافة الأحياء للتأكد من سلامتها، بالتزامن مع تنفيذ عمليات هدم سريعة للأبنية التي تبينت خطورتها العالية بعد إخلاء سكانها.

وكان مدير صحة حماة الدكتور جهاد عابورة قد قال صباح الأربعاء (اليوم الثالث على الزلزال) إنّ عدد ضحايا الزلزال في المحافظة وصل إلى 51 وفاة و73 إصابة.

ويُعدّ إخراج أحياء اعتباراً من اليوم الخامس من عمليات البحث استثناء، إذ تعد الساعات الـ72 الأولى حاسمة للعثور على ناجين ويتم إنقاذ أكثر من 90 في المئة منهم ضمن هذه المهلة، وفق خبراء.