صحفي ألماني يهاجم رفع علم فلسطين، ويقول إنه علم «دولة لا وجود لها»
أخذت ظاهرة حضور العلم الفلسطيني في ملاعب مونديال 2022 سواء بين فرق عربية (وخاصةً الفريق المغربي الذي تأهل لربع النهائي) أو بين المشجّعين العرب وحتى بين المتعاطفين الأجانب مع القضية الفلسطينية – أخذت تلقى أصداءً إعلامية عالمية.
وشهدت أيام المونديال منذ بدايته العديد من المواقف التي تعرّض خلالها مراسلو وسائل الإعلام «الإسرائيلية» الحاضرة في قطر إلى مواقف محرجة وأحياناً على الهواء مباشرةً، ومقاطعتهم من جانب المشجعين العرب عموماً، فضلاً عن الفضح الساخر لتنكّر بعض الصحافيين «الإسرائيليين» بجنسيات أخرى حتى يستطيعوا تمرير تقاريرهم الإعلامية.
وأمس الثلاثاء، 6 كانون الأول 2022، نشر مدير تحرير الشؤون السياسية في صحيفة «بيلد» الألمانية «جوليان روبكه» (الذي يرفع العلم الأوكراني في صورة حسابه)، سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي في تويتر، عبّر فيها عن انزعاجه من قرار الفيفا عدم السماح للاعبين بحمل شارات وأعلام المثلية الجنسية في مونديال قطر.
وبالوقت نفسه اتهم روبكه رافعي العلم الفلسطيني في المونديال بأنهم «معادون للسامية»!
واعتبر أنّ العلم الفلسطيني هو «علم دولة غير موجودة» معتبراً مطالب الشعب الفلسطيني بتحرير أرضه من الاحتلال «رغبةً بإلقاء ملايين من اليهود في البحر» على حد زعمه.
ولم يكتفِ روبكه بذلك بل نشر ضمن تغريدات جديدة اليوم تحريضاً صريحاً على بعض الأكاديميين والأكاديميات العرب الذين يعملون في جامعات ألمانية لمجرّد أنهم نشروا منشورات متعاطفة مع فلسطين ومفتخرة برفع العلم الفلسطيني في الملاعب، متهماً إياهم بما يسمى «معاداة السامية».
وفي التفاعلات مع تغريدات هذا الصحفي الألماني، لاقى تشجيعاً من بعض المغرّدين «الإسرائيليين» والصهاينة وبعض الأوكرانيين، في حين انتقده كثيرون عرب وأجانب مشدّدين على أنّ العداء للصهيونية والاحتلال و«فضح قتلة أطفال فلسطين» لا علاقة له بما يسمّى «معاداة السامية».
معلومات إضافية
- المصدر:
- تويتر
