عمّال «إيرباص» في إسبانيا وألمانيا يبدؤون إضرابات لرفع الأجور

عمّال «إيرباص» في إسبانيا وألمانيا يبدؤون إضرابات لرفع الأجور

يعتزم أعضاء لجنة عمال من عدة نقابات إسبانية في شركة إيرباص Airbus يوم الإثنين وفقًا لبيان نقابي مشترك، بحث خطوة إضراب من أجل رفع الأجور، من شأنه التأثير على ثمانية مواقع إيرباص في جميع أنحاء إسبانيا، بما في ذلك ثالث أكبر منشأة للشركة المصنّعة في خيتافي.

وفي الدعوة للإضراب أوضح بيان موجز نشرته نقابة صناعية في مدريد CCOO Industry Madrid أسباب الدعوة للإضراب، حيث طالبت النقابات بمراجعة عادلة للراتب لموظفي Airbus الأسبان بعد أرباح الشركة القياسية "لضمان القوة الشرائية للعمال"، وسط ارتفاع مستمر بتكلفة المعيشة عبر أوروبا.

وعبّر بيان النقابة عن قلق العمال تجاه العوامل الاقتصادية التي تؤثر سلباً على أجورهم وعدم وجود مقترحات وإجابات واضحة من إدارة شركة إيرباص. وقالت النقابة: «يجب الاعتراف بالجهود التي بذلها عمال إيرباص في السنوات الأخيرة. لا يمكن أن يكون عدم اليقين، في الوضع الحالي ينعكس سلبا فقط على أجور العمال».

هذا وأعلنت شركة إيرباص يوم الجمعة عن نتائجها للربع الثالث لعام 2022، حيث ارتفعت الإيرادات بنسبة 27% لتصل إلى 13.309 مليار يورو (13.236 مليار دولار) مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.

ويبدأ الإضراب اليوم في 31 أكتوبر، وينتهي «في اللحظة التي تكون فيها الإدارة على استعداد لضمان عدم فقدان العمال لقوتهم الشرائية»، وفقاً لبيان نقابة CCOO.

وأعلنت شركة إيرباص مؤخرًا عن مكافأة قدرها 1500 يورو للموظفين في إسبانيا لحساب معدل التضخم الحالي البالغ 9% في البلاد، محسوبًا على أساس متوسط الراتب المحلي. ومع ذلك، رفضت النقابات المكافأة، معتبرة إياها غير كافية، مشيرة إلى الحاجة إلى مراجعة الراتب الإجمالي قبل نهاية العام.

ومن المتوقع أن تكلف المكافأة شركة إيرباص حوالي 200 مليون يورو، تم احتسابها ضمن نتائج الربع الثالث، على الرغم من أن الشركة أوضحت أن تنفيذها لن يؤثر على عمليات التفاوض مع النقابات.

ويعمل لدى إيرباص حاليًا في إسبانيا حوالي 12300 موظف موزعين على ثمانية مواقع في مدريد وكاستيل لامانشا والأندلس، مع حوالي 3000 يعملون في القطاع التجاري للشركة.

ومن غير الواضح عدد الموظفين المنتسبين إلى النقابات والذين سيشاركون في الإضراب الصناعي.

هذا وتأتي دعوة إضراب عمال شركة إيرباص بوصفها الأحدث في موجة من الإضراب الصناعي التي تضرب صناعة الطيران في إسبانيا. ففي الأسبوع الماضي، ألغى العاملون في شركة أزول هاندلينج، مقاول المناولة الأرضية لشركة Ryanair، مجموعة من الإضرابات على مدار 24 ساعة المخطط لها بين 28 أكتوبر و 8 يناير بسبب الحد الأدنى من متطلبات الخدمات التي تنفذها وزارة النقل في البلاد. كان من المفترض أن يصل الإضراب إلى 22 مطارًا في جميع أنحاء البلاد حيث ناضل عمال USO من أجل اتفاقية جماعية جديدة للعمال.

ومن المقرر أن تدخل مضيفات طيران Vueling المرتبطات بـ STAVLA في إضراب لمدة 45 يومًا غير متتالي بين 1 نوفمبر و31 يناير. وأكدت STAVLA في بيان أن النزاع يتعلق بالمفاوضات البطيئة مع الشركة الأم كل جمعة وأحد واثنين. IAG بشأن الاتفاقية الجماعية وفشل Vueling في حل نزاع الأجور المستمر. وتقول شركة Vueling إنّ المطالبة بزيادة إضافية في الأجور بنسبة 13.4% بالإضافة إلى 6.5% خلال الصيف «أمر غير واقعي» وسيؤثر على تنافسيتها في السوق.

إلى ذلك قالت نقابة العمال الألمانية IG Metal Kueste إنها دعت عدة آلاف من العمال إلى الإضراب غداً الثلاثاء مطلع شهر نوفمبر، في 15 موقعًا، بما في ذلك شركة Airbus في هامبورغ.

وقالت النقابة اليوم الإثنين إنّ الضربات التحذيرية ستستمر حتى أربع ساعات.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات