ذي إيكونوميست: أوروبا تدخل في الركود وروسيا تخرج منه
قالت صحيفة ذي إيكونوميست الاقتصادية (مقرها لندن) في تقرير لها الثلاثاء 11 تشرين الأول الجاري، إنّ "الحرب الاقتصادية بين روسيا والغرب تمر بلحظة حساسة، فبينما تتأرجح أوروبا على شفا ركود عميق، يتحسن الوضع الاقتصادي في روسيا".
وقالت الصحيفة في تقريرها، الذي اطلعت عليه "قاسيون"، إنه "ربما وصل الركود في روسيا الآن إلى نهايته. كثير من الناس يشككون في بيانات الناتج المحلي الإجمالي الرسمية، ولكن من الممكن الحصول على إحساس بالنشاط من مجموعة من المصادر".
ولفتت الصحيفة إلى أن بنك غولدمان ساكس يصدر "مؤشر النشاط الحالي"، ويشير إلى كيفية أداء الاقتصادات من شهر لآخر. وأن البيانات تشير إلى أن النشاط الروسي أكثر حيوية إلى حد ما مما هو عليه في الدول الأوروبية الكبرى (انظر الرسم البياني).
وحدث تذبذب بمقياس الإنفاق الذي أنتجه سبيربنك، الروسي، في أعقاب مرسوم التعبئة الجزئية لكنه عاد منذ ذلك الحين إلى الارتفاع.
كما انتعش الإنتاج الروسي في صناعة السيارات الذي كان قد انخفض عمليًا إلى الصفر قبل بضعة أشهر، مما يشير إلى أن المنتجين الروس تمكنوا من الحصول على الإمدادات بعيداً عن الغرب.
ومن حيث القيمة الدولارية، من شبه المؤكد أن الواردات الشهرية من السلع الروسية تتجاوز الآن متوسط العام الماضي.
وفي أحدث توقعاته، التي نُشرت في 11 تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، قام صندوق النقد الدولي بتحديث الآفاق الاقتصادية لروسيا لهذا العام. ففي نيسان، اعتقد البنك أن الناتج المحلي الإجمالي الروسي سينخفض بنسبة 8.5٪. بينما يتوقع الآن انخفاضًا بنسبة 3.4٪.
وفي الواقع، تشير البيانات الاقتصادية إلى أن روسيا ستكون قادرة على مواصلة القتال. في أواخر أيلول (سبتمبر)، وضعت الحكومة مشروع ميزانية من 2023 إلى 2025. ووفقًا لإيلينا ريباكوفا من معهد التمويل الدولي، وهي مجموعة صناعية، فإن الميزانية تنطوي على زيادات كبيرة في الإنفاق الدفاعي والأمن الداخلي في السنوات المقبلة.
معلومات إضافية
- المصدر:
- The Economist