بريطانيا تعدّل عقيدتها العسكرية باتجاه عدوانية أشدّ ضد روسيا والصين
أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني إنّ حكومة المملكة المتحدة ستنشر النسخة المحدَّثة من المراجعة المتكاملة «للأمن والدفاع والتنمية والسياسة الخارجية»، والتي ستركّز على «التهديدات» القادمة من روسيا والصين.
وقال المكتب في بيان «لضمان مواكبة البنية الدبلوماسية والعسكرية والأمنية للمملكة المتحدة للتهديد المتطور الذي تشكله الدول المعادية، كلّف رئيس الوزراء بتحديث المراجعة المتكاملة»، مضيفًا بأنّ النسخة السابقة من الوثيقة تعود إلى مارس/آذار 2021، أيْ قبل أن تبدأ روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وجاء في البيان أنّ «الاستراتيجية المحدثة ستضمن أن نستثمر في القدرات والتحالفات الاستراتيجية التي نحتاجها للوقوف بحزم ضد الإكراه من القوى الاستبدادية مثل روسيا والصين. ومن المتوقع نشر التحديث بحلول نهاية هذا العام».
وبحسب الوثيقة، فإنّ عملية تحديث المراجعة سيقودها البروفيسور جون بيو، المستشار الخاص لرئيس الوزراء للشؤون الخارجية والدفاع.
وأضاف البيان: «من خلال الاستثمار بشكل صحيح في الدفاع، سيضمن رئيس الوزراء أن تحافظ المملكة المتحدة على مكانتنا كجهة فاعلة أمنية رائدة في أوروبا، حتى نكون مستعدين للدفاع عن السلام والازدهار والحرية في جميع أنحاء العالم» – على حدّ زعم البيان – «تمامًا كما فعلنا في أوكرانيا»
وبحسب البيان، فإنّ رئيسة الوزراء تروس ستصدر هذا الإعلان خلال كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء.
من المتوقع أنْ تقول تروس، وفقًا لمقتطفات من خطابها، «مثلما نبني خطة للنمو في الوطن، فإننا نطور أيضًا مخططًا جديدًا لمشاركتنا مع العالم»... «سنبني المرونة والأمن الجماعي - لأنهما عنصران حيويان من أجل الحرية والديمقراطية. وسنكون شريكًا موثوقًا به وجديرًا بالثقة وديناميكيًا».
ومن المتوقع أن تقول تروس أيضاً وفقاً للمقتطفات الاستباقية: «هذه لحظة حاسمة في تاريخ بريطانيا، في تاريخ هذه المنظمة، وفي تاريخ الحرية»... «جنبا إلى جنب مع أصدقائنا وحلفائنا في جميع أنحاء العالم، سوف نستمر في مناصرة الحرية والسيادة والديمقراطية. وسوف نحدد هذه الحقبة الجديدة على أنها عهد الأمل والتقدم» على حسب المقتطفات التي تأتي في وقت حالك من تاريخ المملكة المتحدة، وسط تشاؤم شديد يدلي به خبراء الاقتصاد والسياسة بسبب التدهور التاريخي للأوضاع الاقتصادية وتضخّم غير مسبوق، وأزمة طاقة خانقة تهدد بإغلاق نسبة كبيرة من الصناعات في البلاد وانزلاق أعداد كبيرة من المواطنين البريطانيين إلى المعاناة من البرد والبطالة وتدهور الأحوال المعيشية، وخاصةً مع اقتراب الشتاء.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات