لا تحديث وزاري لأرقام الكوليرا منذ 3 أيام رغم أنباء عن مئات الحالات المشتبهة
لليوم الثالث على التوالي، لم تصدر وزارة الصحة السورية في دمشق حتى نهاية يوم الجمعة 16 أيلول/سبتمبر 2022، أية تحديثات جديدة عن أرقام الإصابات بمرض الكوليرا الذي يشهد تفشياً في عدة محافظات سورية. علماً بأنها سبق أن قالت في بيانها بتاريخ 13 أيلول أنها ستقوم «بإصدار تحديث عن الوضع الوبائي يتم نشره عبر منصاتها الرسمية حول مرض الكوليرا كل 48 ساعة لتسهيل الحصول على المعلومة من مصدرها المؤكد والحصري».
وكان آخر تحديث رسمي لأرقام الإصابات والوفيات، صدر عن وزارة الصحة في سورية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء 13 أيلول/سبتمبر 2022، عندما قالت الوزارة يومذاك إنه بلغ العدد الإجمالي للإصابات المثبتة /53/ تتوزع كما يلي: حلب 22 الحسكة 13، دير الزور 10، اللاذقية 6، دمشق 2. وبلغ العدد الإجمالي للوفيات /7/ تتوزع كما يلي: حلب 4، دير الزور 2، الحسكة 1.
أما على مستوى المحافظات، فقد أشار مدير الصحة في اللاذقية، اليوم الجمعة، هوازن مخلوف إلى أن المشافي استقبلت عدداً محدوداً من الحالات، بعضها وصلت إلى قصور كلوي حاد نتيجة التجفاف الشديد ونقص السوائل وعدم تعويضها، وتم تقديم الاستطبابات المناسبة وتماثلت للشفاء.
واعتبر مديرية صحّة اللاذقية أنه "لا يوجد تفشٍّ" لمرض الكوليرا في المحافظة حتى الآن، على حد تعبيره.
وخلال اجتماع ضم عدداً من ممثلي الجهات العامة في محافظة اللاذقية لمناقشة خطة العمل والتنسيق لرصد أي حالات إصابة بالكوليرا ولتعزيز إجراءات الوقاية، بيّن مخلوف أن الكثير من حالات الإسهال والإقياءات راجعت المشافي العامة "لكن لا يمكن اعتبار أي حالة هي إصابة بالكوليرا" وفقاً له، مضيفاً أن "كل الأدوية العلاجية اللازمة متوافرة في المشافي".
يذكر أنّ عدد إصابات الكوليرا في اللاذقية وصل إلى 6 إصابات، حسب تحديث وزارة الصحة عن الوضع الوبائي حول للمرض في سورية يوم الثلاثاء الفائت.
هذا وكانت «لجنة الصحة» في «مجلس دير الزور المدني» شمال شرقي سورية، قالت يوم الثلاثاء الفائت إنها سجّلت 184 إصابة، و3 وفيات، لمُسنين بمرض «الكوليرا».
أما عن أحدث ما نشر من مصادر غير وزارة الصحة في دمشق حول تفشي الوباء في سورية، فقد قال مسؤول في «مجلس دير الزور المدني»، الخميس، إن الحالات المشتبه بإصابتها بمرض «الكوليرا» وصلت إلى ما يقارب 300 حالة في المشافي والمراكز الصحية (في المحافظة) مؤكداً «ارتفاع الإصابات بشكل كبير»، وأضاف لوكالة «نورث برس» المحلية، أنّ الإصابات المؤكّدة بعد التحاليل بلغت 34 إصابة، وتُوفي نتيجة المرض 4 أشخاص، حتى صباح أمس الخميس.
وعن طريقة التحليل، وتأكيد الإصابات بمرض الكوليرا، قال «السالم»: إنهم «يُرسلون التحاليل إلى مشافي الرقة والحسكة».
والسبت الماضي، أعلنت «الإدارة الذاتية»، تسجيل إصابات بمرض «الكوليرا»، في الرقة ودير الزور، نتيجة تلوّث مياه الشرب.
وأمس الخميس، حذّر مسؤول في «مكتب البيئة»، في «مجلس الرقة المدني»، من الاستخدام المباشر لمياه نهر الفرات، لاحتوائها على بكتيريا وجراثيم، تُسبّب أمراضاً خطِرة. واليوم الجمعة قالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في دمشق إنّ «قطع المياه عن المواطنين في الحسكة من قبل المحتل التركي والمنظمات الإرهابية التابعة له جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تستوجب من المجتمع الدولي التحرك لوقفها فوراً» وقالت بأن قطعها مستمر منذ 50 يومياً وأن «استمرارها سيقود إلى كوارث بشرية وجوائح مرضية»، وفق بيانها الرسمي.
وتقوم الحسابات الرسمية لوزارة الصحة في دمشق بإصدار تحديثات يومية لإصابات كورونا، حيث ورد في تحديثها اليوم الجمعة بأنها سجلت 4 إصابات جديدة بالفيروس ما يرفع العدد الإجمالي إلى 57211 مصاباً. وشفاء 8 حالات من المسجلة ليرتفع عدد الشفاءات الإجمالية إلى 35954. ولم تسجل الوزارة أية وفاة بكوفيد اليوم، ويبقى العدد الإجمالي للوفيات به التي سجّلتها رسمياً 3163. مع وجود 94 حالة نشطة. وتوزعت إصابات كورونا وفق تحديث وزارة الصحة اليوم: 2 بدمشق، 2 بالحسكة، 4 بريف دمشق، 3 في حمص، 1 في طرطوس.
وفي المعلومات عن الوقاية والعلاج من مرض الكوليرا تدعو وزارة الصحة «الأعزاء المواطنين لضرورة أهمية اتباع إجراءات وسلوكيات الصحة العامة مثل غسل اليدين، شرب المياه من مصدر آمن، غسل الفواكه والخضار بشكل جيد، طهي الطعام وحفظه بدرجة الحرارة المناسبة، عدم شرب أو تناول أي شيء مجهول المصدر أو يشك بسلامته. إضافة إلى أهمية طلب المشورة الطبية المبكرة في حال الاشتباه بالإصابة» وفق بيان رسمي سابق.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات محلية