مقتدى الصدر لأنصاره: انسحبوا خلال ساعة وإلا سأتبرّأ منكم. «أعتذر للشعب العراقي... وبئس الثورة ما دام شابها العنف والقتل»
قال مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري بالعراق في مؤتمر صحفي متلفز بعد ظهر اليوم الثلاثاء 30 آب، إنه يعتذر للشعب العراقي، المتضرر الوحيد مما يحدث على الساحة حالياً.
وأضاف مقتدى الصدر إثر الاحتجاجات الدامية في بغداد: «كنا نأمل أن تكون هناك احتجاجات سلمية لا بالسلاح»، معتبراً أن سفك الدم العراقي حرام، بغض النظرعن من الذي بدأ.
وجدّد الصدر تأكيده على قرار اعتزال السياسة، الذي أعلن عنه أمس الإثنين، قائلاً «لن أعود إليها نهائياً».
وأمهل الصدر متظاهري التيار المؤيدين له ساعة واحدة للانسحاب التام، قائلاً: سأتبرأ منكم. وطلب منهم عدم التظاهر حتى سلمياً.
ووجه الصدر خلال مؤتمره الصحفي انتقادات لميليشيات وفصائل وصفها بـ«الوقحة» معتبراً أنه «لو كان قد تم حلّ الفصائل لما حدث ما حدث».
وأضاف الصدر: «ولكن يجب ألا يكون التيار الصدري أيضاً وقحاً»، طالباً من أنصاره الانسحاب خلال ساعة وإلا سيتبرأ منهم. وطالبهم بالانسحاب حتى من الاعتصام السلمي، وأضاف: «وطني بعد أن كان أسير الفساد، بات أسير الفساد والعنف».
وانتقد الصدر تحول الاحتجاجات إلى العنف باستخدام القاذفات والأسلحة، قائلاً: «كما خرجت ثورة تشرين عن سلميتها وانتقدتُها، أنا أنتقد الآن الثورة الصدرية».
ووجّه مقتدى الصدر الشكر للقوات الأمنية والحشد الشعبي معتبراً أنّ «ليس لهم علاقة» بما حدث، لكنه في الوقت نفسه لم يستبعد تورّط بعض قيادات الحشد الشعبي بالأحداث الدامية. واعتبر أنّ الدم العراقي حرام، وأنّ «القاتل سواء والمقتول سواء» ولا يهم من كان البادئ «الطرف الأول أم الثاني أم الثالث...».
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات