شويغو يستشهد بتوصيف ديمتروف للفاشية ويذكّر بتمويلها من رأسمال «أنكلو-أمريكي»

شويغو يستشهد بتوصيف ديمتروف للفاشية ويذكّر بتمويلها من رأسمال «أنكلو-أمريكي»

ألقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم السبت 20 آب/أغسطس، كلمة في افتتاح «المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الفاشية».

ووفقاً لحساب وزارة الدفاع الروسية على تلغرام قال شويغو: «نشهد اليوم مظهراً حياً آخر للسياسة النازية، عندما يتم الترويج بشكل نشط للفكرة المعادية للروس بمنع جميع المواطنين الروس من دخول الاتحاد الأوروبي من المنابر العليا في أوروبا».

وأضاف شويغو «لاحظوا، مع ذلك، أن المبادئ الأساسية للنظام العالمي والتقييمات القانونية والسياسية لمحكمة نورمبرغ قد تم تجاهلها ومراجعتها بشكل متزايد من قبل الدول الفردية، ولا سيما دول البلطيق».

وأضاف وزير الدفاع الروسي: «أصبحت مسيرات فيلق قوات الأمن الخاصة تقليديةً في إستونيا ولاتفيا، مع نصب تذكارية ومسلّات لمجرمي الحرب. وحيث تسمع الشعارات والنداءات النازية علانية في شوارع المدن الليتوانية».

وذكّر شويغو بأنه «في ثلاثينيات القرن الماضي، تم إنشاء أنظمة دكتاتورية فاشية في إسبانيا والبرتغال ورومانيا وكرواتيا وعدة دول أخرى. وكان الشكل الأكثر تطرفاً وعدوانية هو النازية الألمانية».

وشدّد على أن صعود النازيين إلى السلطة يرجع إلى تمويلهم برؤوس أموال دولية.

وقال وزير الدفاع الروسي «من الواضح أن التعاون المالي والاقتصادي بين دوائر الأعمال الأنكلو-أمريكية والنازية كان عاملاً رئيسياً أدى إلى الحرب العالمية الثانية، التي كلفت البشرية أرواح بشرية غير مسبوقة».

وأشار إلى أن العدوان على الاتحاد السوفييتي كان الأشد وحشية. وقال شويغو «27 مليون قتيل. لم تدفع أي دولة أخرى في العالم مثل هذا الثمن. من إجمالي عدد الضحايا، كان ما يقرب من 14 مليون مدني. هذه نتيجة مباشرة للسياسة النازية التي انتهجها الغزاة».

وشدد على أن «دروس التاريخ لا يتعلمها بشكل جيد أولئك الذين يرتكبون العنف بالاعتماد على قوتهم».

«قصف يوغوسلافيا، والحروب في أفغانستان والعراق وليبيا، ورعاية الهياكل الإرهابية في سورية. هذه الجرائم وما شابهها لها دائماً محرضون ومرتكبون محددون. المسؤولية عن مثل هذه الأعمال ونتائجها تقع بشكل مباشر على عاتق قيادة الأمم المتحدة دول وحلف شمال الاطلسي».

هذا واستشهد شويغو أثناء حديثه بالمناضل والقائد الشيوعي البلغاري جورج ديمتروف. ووفقاً لشويغو، وصف ديمتروف الفاشية بأنها «شوفينية وحشية... وبربرية قروسطية... وعدوان جامح ضد شعوب ودول أخرى».

والاقتباس الذي ذكره شويغو يرد ضمن القول التالي في خطاب ديمتروف عام 1935: «إنّ أكثر أنواع الفاشية رجعية هو النوع الألماني من الفاشية. لها وقاحة أن تطلق على نفسها اسم الاشتراكية القومية، على الرغم من أنها لا تشترك بأي شيء مع الاشتراكية. الفاشية الألمانية ليست قومية برجوازية فقط، إنها شوفينية شيطانية. إنه نظام حكومي من العصابات السياسية، وهو نظام من الاستفزاز والتعذيب يمارس ضد الطبقة العاملة والعناصر الثورية من الفلاحين والبرجوازية الصغيرة والمثقفين. إن لها وحشية وبربرية القرون الوسطى، إنها عدوان جامح على الأمم الأخرى».

يجدر بالذكر أيضاً بأنّ الاقتباس الأشهر من ديمتروف بشأن الفاشية هو تعريفها، الذي أكد عليه في التقرير الذي ألقاه في 2 آب/أغسطس عام 1935 أمام المؤتمر الأممي السابع للأممية الشيوعية، والذي تمت صياغته في الجلسة الثالثة عشرة للجنة التنفيذية للأممية الشيوعية، بأنّ:
«الفاشية هي الديكتاتورية الإرهابية السافرة لأكثر العناصر رجعيةً وشوفينيّة وإمبريالية من رأس المال المالي».

معلومات إضافية

المصدر:
تلغرام + قاسيون