الأسير العواودة يصارع الموت دون تقدّم لإفراج الاحتلال عنه رغم وقف إطلاق النار «بوساطة» مصرية
أكدت مؤسسات حقوقية أن الأسير المضرب عن الطعام خليل العواودة، معرض للشهادة في أية لحظة، في ظل رفض الاحتلال الاستجابة لمطالبه بإنهاء اعتقاله الإداري، رغم خطورة وضعه الصحي.
وقال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، في لقاء مع «شبكة قدس» إن عواودة يعيش ظروفاً صحية خطيرة قد تودي بحياته.
وأوضح أن قدراته الإدراكية قد تضررت كثيراً حتى تحول إلى ما يشبه «الشبح»، حسب وصفه. في حين أفادت مراسلة قناة "روسيا اليوم" في فلسطين نقلاً عن مطّلعين على وضعه الصحي بأنّ وزن الأسير انخفض بشكل خطير إلى نحو 42 كيلوغراماً.
وأشار نادي الأسير إلى أن عواودة لا يستطيع الرؤية جيداً إذ يعاني من تشويش في العينين وعدم القدرة على التركيز.
وطالب نادي الأسير بالتحرك العاجل للإفراج عنه في ظل الخطر الحقيقي الذي يهدد حياته.
يجدر بالذكر بأن عواودة مضرب عن الطعام، منذ شهر مارس/ آذار الماضي، وهو متزوج وأب لأربع طفلات وتعرض لعدة اعتقالات بدأت في عام 2002 وحرمته من إكمال تعليمه الجامعي رغم تفوقه الدراسي.
يجدر بالذكر أيضاً بأنّ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين حركة الجهاد الإسلامي وكيان الاحتلال منذ خمسة أيام (في الثامن من آب الجاري) لإيقاف العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
وكان الاتفاق مع حركة الجهاد الإسلامي قد تحدث عن تعهد السلطات المصرية (بوصفها «وسيطاً» مع الاحتلال) بالعمل على الإفراج عن الأسيرين بسام السعدي وخليل عواودة. ولكن لا يبدو أنّ هناك أيّ تقدّم ذي شأن حتى الآن، وسط مخاوف من أن يقضي الاحتلال على حياة الأسير العواودة بسبب مواصلة اعتقاله رغم حالة الصحية الأشبه بالاحتضار. أما الأسير الشيخ بسام السعدي فما زال مسجوناً لدى الاحتلال أيضاً، ولم يتم الإفراج عنه حتى الساعة، ولم يتم حتى الآن سوى زيارة له من فريق من الأمم المتحدة أرسله تور وينسلاند، المبعوث الأممي للشرق الأوسط، حيث ذهب الفريق إلى سجن عوفر التابع لسلطة سجون الاحتلال «الإسرائيلي» لزيارة الأسير السعدي.