حملة لوم «للنازحين السوريين» على فشل الدولة اللبنانية بحل أزمة الخبز

حملة لوم «للنازحين السوريين» على فشل الدولة اللبنانية بحل أزمة الخبز

تتفاقم أزمة نقص رغيف الخبز في لبنان يومياً، وسط تدهور إضافي في الأيام الأخيرة مع تبادل الاتهامات بالمسؤولية بين المخابز ووزارة الاقتصاد.

وتشهد المخابز في المحافظات اللبنانية ازدحاماً هائلاً وطوابير طويلة، بحيث أصبح الحصول على «ربطة خبز» مهمة شاقة وطويلة. وحتى لو قرر الفقراء تحمل تكاليف باهظة للحصول على بدائل للخبز الأبيض المعتاد، مثل «الخبز الصاج» أو «الخبز الإفرنجي» و«الصمّون» باتوا يعانون مشكلة البحث الطويل عنها وسط نقص حتى في هذه البدائل في كثير من المناطق والتي باتت بعض المخابز تتطلب «تسجيل دور» للحصول عليه.

ويشهد لبنان منذ أيام تصاعد حملة إعلامية لإلقاء اللوم في أزمة الخبز التي تعيشها البلاد على النازحين السوريين، وسط انقطاع المادة أو ندرتها لعدة أيام في كثير من منافذ البيع عبر البلاد، فيما يبدو تمهيداً لرفع سعر ربطة الخبز التي تأكد اليوم الأربعاء 27 يوليو/تموز 2022 أن سعرها قد تم رفعه بالفعل على الأقل إلى 30 ألف ليرة لبنانية (حوالي دولار واحد) لربطة الخبز الأبيض الواحدة، بعدما كانت تباع أصلاً بما لا يقل عموماً عن 20 ألف ليرة لبنانية مع فوضى وتفاوت في الأسعار.

وامتلأت منابر عدد من وسائل الإعلام اللبنانية مؤخراً بعناوين من قبيل:

– «النازح السوري يزاحم المواطن اللبناني أمام الأفران ويأخذ من طريقه ربطة الخبز»

– مخاوف رسمية من ضغط النازحين: «انتبهوا.. نحن فوق فوهة بركان»

– «عودة التوتر بين اللبنانيين والسوريين في صراع على الخبر»

والقصة الأكثر رواجاً حول موضوع النازحين السوريين والخبز في العديد من وسائل الإعلام اللبناني هذه الأيام تركّز على أنّ «النازحين السوريين يصطحبون عائلاتهم الكبيرة العدد ويصطفون على أدوار الخبز للحصول على كميات كبيرة من الخبز ومن ثم يبيعون معظمها في السوق السوداء». وتنشر هذه الأنباء وسط مخاوف من تسببها بتحريض إضافي ضد النازحين السوريين ووقوع حوادث أمنية.

وشهدت بعض المناطق اللبنانية بالفعل شجاراً عنيفاً وإطلاق نار أدى لسقوط جرحى نتيجة التزاحم خصوصاً في منطقتي البقاع والشمال.

معلومات إضافية

المصدر:
وكالات