سورية: واشنطن ولندن وباريس يحبطون تبني مجلس الأمن لمشروع قرار روسي لتمديد المساعدات عبر الحدود

وشدد بوليانسكي على أن «خطاب نظيرتي الأمريكية يبدو خبيثاً وملتوياً وساخراً بشكل خاص. وقد يعطي الانطباع بأن [القرار الذي صاغته روسيا بتمديد الآلية لمدة ستة أشهر] لا ينص على تمديد الآلية عبر الحدود على الإطلاق».

وأضاف «لكن مشروعنا يحتوي على كل ما ذكرته السفيرة الأمريكية في خطابها. نرى في كلماتك تعبيراً صارخاً عن السخرية السياسية ومحاولة لتضليل الرأي العام العالمي».

في رأي بوليانسكي، سيكون البديل للمشروع الروسي هو «الإنهاء الكامل وغير القابل للإلغاء للآلية عبر الحدود».

يشار إلى أن المشروع الروسي لم يتمكن من المرور في مجلس الأمن ولكن حظي بدعم روسيا والصين بالتصويت. حيث صوتت روسيا والصين لصالح الاقتراح الروسي في حين عرقلته بالتصويت ضده كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، بينما امتنع باقي الأعضاء، أي ألبانيا والبرازيل والغابون وغانا والهند وإيرلندا وكينيا والمكسيك والنرويج والإمارات العربية المتحدة، عن التصويت.

وتم إفشال القرار الروسي لأنه لم يحظَ بتسعة أصوات على الأقل اللازمة لتمريره.

وتعتبر هذه هي المرة الأولى منذ عام 2014 التي يعجز فيها مجلس الأمن الدولي عن تمرير قرار بشأن المساعدات عبر الحدود لسورية، والتي سيتوقف مرورها المشرعن عبر مجلس الأمن اعتباراً من يوم الغد الأحد 10 يوليو/تموز.

وفي وقت سابق يوم الجمعة، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع غربي، كان يتصوّر تمديد الآلية لمدة 12 شهرًا مع بدء محتمل لقرار يلغي القرار الذي تم التصويت عليه اليوم بعد ستة أشهر.

ونص مشروع القرار الروسي على تمديد آلية المساعدة عبر الحدود لمدة ستة أشهر مع إمكانية تمديدها لمدة ستة أشهر أخرى بموجب قرار منفصل لمجلس الأمن الدولي.

وأشار بوليانسكي إلى أنه في نسخة موسكو كان هناك تمديد للقرار لمدة ستة أشهر مع احتمال مزيد من التمديد.

وقال إن «الصورة التي يحاول نظرائنا الغربيون تقديمها، والتي تفيد بأن روسيا تعارض آلية المساعدة عبر الحدود وتعارض تمديد هذه الآلية خاطئة تماماً».