لافروف: عمليتنا تساهم بتحرير العالَم من الاستعمار الغربي الجديد

لافروف: عمليتنا تساهم بتحرير العالَم من الاستعمار الغربي الجديد

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إنّ العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا تساهم في تحرير العالم من الاضطهاد الاستعماري الغربي الجديد.

 

وقال الوزير "من الواضح أن محاولات الغرب الجماعي لعرقلة المسار الطبيعي للتاريخ وحل مشكلاته على حساب الآخرين محكوم عليها بالفشل" ، وأضاف "عالم اليوم فيه عدة مراكز لصنع القرار، إنه متعدد الأقطاب. نرى كيف تتطور بلدان آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية بشكل ديناميكي. يتمتع كل فرد بحرية حقيقية في الاختيار، بما في ذلك طرق التنمية والمشاركة في مشاريع التكامل. كما تساهم عمليتنا العسكرية الخاصة في أوكرانيا في عملية تحرير العالم من الاستعمار الغربي الجديد، من القمع الممزوج بكثافة بالعنصرية وبعقدة الاستثنائية".

كما أشار لافروف، نحن لا نتحدث اليوم عن حرب باردة جديدة ، ولكن عن "الرغبة المستمرة لواشنطن وأتباعها، الذين يعتبرون أنفسهم (سادة المصير البشري)، لفرض نموذج النظام العالمي المتمحور حول أمريكا، ولقد وصل الأمر إلى النقطة التي تحاول فيها أقلية غربية أن تستبدل الهيكلية المركزية للأمم المتحدة والقانون الدولي الذي تشكل نتيجة للحرب العالمية الثانية، وتحل مكانها نظامها (القائم على القواعد). واشنطن وحلفاؤها يكتبون هذه القواعد بأنفسهم ثم يفرضونها على المجتمع الدولي كضرورة للتنفيذ"، وفق ما أكد لافروف في تصريحه لشينخوا.

كما وشدد لافروف على أن الولايات المتحدة تتبع مسارًا مدمرًا منذ عقود. واستشهد الوزير الروسي، على وجه الخصوص، بعدوان الناتو على يوغوسلافيا، والهجمات على العراق وليبيا، ومحاولتها تدمير سورية، إلى جانب "الثورات الملونة" في عدد من الدول، من بينها أوكرانيا. وأضاف أن "كل هذا أودى بحياة مئات الآلاف وأدى إلى فوضى في مناطق مختلفة من الكوكب".

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الغربيين يحاولون "بأكثر الأساليب وحشية" قمع الدول التي تسعى إلى ممارسة سياسة خارجية وداخلية مستقلة، ولا يتعلق الأمر بروسيا فقط.

وأوضح لافروف: "يمكننا أن نرى كيف يتم فرض (تفكير الكتلة) في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. انظروا إلى ما يسمى باستراتيجية المحيطين الهندي والهادئ التي تروج لها الولايات المتحدة، والتي لها توجه واضح مناهض للصين... وبروح عقيدة مونرو القديمة، تسعى الولايات المتحدة إلى إملاء كيف وبأية معايير يجب العيش في أمريكا اللاتينية. وهذا يفسر الحظر التجاري غير القانوني طويل الأمد المفروض على كوبا، والعقوبات المفروضة على فنزويلا، ومحاولات (التأثير) على الاستقرار في نيكاراغوا وبعض الدول الأخرى. الضغط المستمر على بيلاروسيا يتماشى أيضاً مع هذه الخطوط. هذه القائمة يمكن أن تستمر".

وبحسب الوزير الروسي، فكلما أسرع الغرب في تقبل الحقائق الجيوسياسية الجديدة "كان ذلك أفضل لنفسه وللمجتمع الدولي بأسره". وتابع لافروف: "كما أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في منتدى بواو [للتعاون الآسيوي في نيسان 2022]، علينا أن نتمسك بمبدأ الأمن غير القابل للتجزئة، وأن نبني بنية أمنية متوازنة وفعالة ومستدامة، ونعارض السعي لتحقيق الأمن الشخصي على حساب أمن الآخرين".

معلومات إضافية

المصدر:
تاس