تبرير رسمي لفشل مترو دمشق: المواطن لا يملك الدفع بالـ«دولار»!
قال مدير الأملاك بمحافظة دمشق، حسام الدين سفور، إنّ سعر التذكرة «وقف عائقاً» أمام إنجاز مشروع «مترو دمشق».
وأضاف سفور في لقاء مع إذاعة محلية يوم أمس الجمعة 7-1-2022 أنه خلال السنوات الماضية جرت لقاءات مع وفود خارجية، إذ «قدمنا العروض وتلقينا دراسات وعروضاً من تلك الوفود، لكن لم يتم التوصل لاتفاق لأن المشروع مكلف اقتصادياً، والشركات لا تقدم عليه» على حد قوله، وذلك «بسبب التكلفة الباهظة وعدم التناسب مع الدخل، ففي حال تنفيذه سيكون سعر التذكرة 5000 ليرة سورية كي يكون مجدياً اقتصادياً للمستثمر» حيث ربط المسؤول التسعير بالدولار حصراً، قائلاً «كون سعر التذكرة الدولية تتراوح بين دولار ودولارين وهذا السعر لا يتناسب مع الدخل في سورية».
وعلى حد قول المسؤول فإنّ التسعيرة الباهظة على المواطن السوري «بالدولار» التي «أعاقت» المشروع تأتي على الرغم من محادثات شهدتها السنوات الماضية مع جهات «صينية وإيرانية» على حد قوله لـ«إحياء» المشروع.
ولا يعتبر الحديث عن مشروع إنشاء «مترو الأنفاق» جديداً، إذ كانت هناك أفكار قبل الحرب لإنشاء مترو دمشق وكان المتوقع الانتهاء منه في عام 2020، كما تحدثت «المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي» عام 2019 عن نيتها إعادة تفعيل مشروع قطارات نقل الضواحي بين دمشق وريفها الذي يتضمّن مسارات تحت الأرض وأخرى فوقها، دون أن ترى أيّ من المشروعات النور.
وبحسب مدير المؤسسة، حسنين محمد، في تصريحات سابقة، فإن مشروع نقل الضواحي الذي بدأت به المؤسسة منذ عام 2003 وصلت نسبة الإنجاز فيه إلى 70%، لكنه توقف خلال سنوات الحرب بسبب «عدم وجود التمويل»، حسب قوله.
ويعاني السوريون من أزمة خانقة في المواصلات حيث يشتكي الكثيرون من قلة الميكروباصات وعدم التزامها بالعمل وسوء النقل الداخلي والازدحام الشديد في الباصات، وتفاقمت الأزمة بسبب الارتفاعات المتتالية بسعر المحروقات الذي فرضته الحكومة السورية تماشياً مع خطتها لتصفية الدعم بذرائع منها ارتفاع الأسعار العالمية.
معلومات إضافية
- المصدر:
- وكالات محلية