اليونان: انسحاب حزب اليسار الديمقراطي من الائتلاف الحاكم

اليونان: انسحاب حزب اليسار الديمقراطي من الائتلاف الحاكم

انسحاب حزب «ديمار» اليساري من الائتلاف الحاكم في اليونان الذي يقوده رئيس الوزراء المحافظ «انتونيس ساماراس» بسبب الخلاف حول وقف شبكة الاذاعة والتلفزيون العامة، سيضعف موقع الحكومة التي تسعى إلى تجنب تنظيم انتخابات مبكرة.

أعلن حزب اليسار الديمقراطي اليوناني، الجمعة 21/6/2013، مغادرة الائتلاف الحكومي بسبب الخلاف على إغلاق محطة التلفزيون الرسمية (اي ار تي).
واتخذ حزب «ديمار» قرار الانسحاب من الحكومة بسبب خلاف مع رئيس الحكومة حول قراره المفاجىء وقف شبكة الاذاعة والتلفزيون العامة (اي ار تي) الاسبوع الماضي.
وأكد وزير الاصلاح الاداري اليوناني «انتونيس مانيتاكيس» اليوم في ختام اجتماع لنواب ديمار "بعد قرار الحزب الانسحاب من الحكومة وسحب وزراء ديمار سأقدم اليوم استقالتي إلى رئيس الوزراء".
ويشارك ديمار منذ عام في الائتلاف الحكومي الذي شكل بصعوبة لإبقاء اليونان في منطقة اليورو، في ائتلاف يضم حزب الديموقراطية الجديدة (يمين) وباسوك (اشتراكي).
ومع أنها حرمت من دعم 14 نائباً من ديمار، لا تزال تتمتع الحكومة بالغالبية المطلقة في البرلمان (153 مقعداً من أصل 300 و125 للديموقراطية الجديدة و28 لباسوك)، لكن هذه الغالبية غير كافية للسماح لها بمواصلة بفعالية الاصلاحات المفروضة على اليونان من قبل دائنيها.
وكان زعيم الحزب الديموقراطي اليساري «فوتيس كوفيليس» قال في وقت متأخر الخميس انه يختلف مع رئيس الوزراء المحافظ حول طريقة معالجة قضية اغلاق هيئة التلفزيون العامة "اي ار تي". وقال "نحن نعارض الأعمال التي تمس بالقانون".
وأعرب عن الأمل في إبقاء شبكة الاذاعة والتلفزيون العامة على حالها وانتقد قرار ساماراس الاحادي في 11 حزيران/يونيو باغلاق (اي ار تي) دون استشارة البرلمان وحليفيه في الحكومة ما اثار استياء في اليونان والخارج.
ومساء الخميس خطا ساماراس خطوة باتجاه حليفيه ووافق على اقتراح الاشتراكي فينيزيلوس بإبقاء 2000 من موظفي اي ار تي ال2700 ضمن عقود موقتة بانتظار انشاء مؤسسة سمعية بصرية جديدة.
ولحزب ديمار خطاب مناهض للتقشف وموال لاوروبا سمح له بالحصول على 6,25% من الاصوات و17 نائبا في حزيران/يونيو 2012. ومنذ ذاك انسحب ثلاثة نواب من الحزب بعد معارضتهم مجموعة جديدة من اجراءات التقشف.
وفي الحكومة كان الحزب ممثلا بحقيبتي العدالة والاصلاح الاداري وهما مجالان برزت فيهما الخلافات الايديولوجية مع اليمين المتشدد لساماراس في الاسابيع الماضية. وكان الاغلاق المفاجئ لشبكة اي ار تي القشة التي قسمت ظهر البعير بحسب محللين.