بوتين: الشعب السوري هو الوحيد الذي بإمكانه حل الأزمة
على هامش جدول أعمال منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي المنعقد حالياً في روسيا ألقى الرئيس الروسي بوتين كلمة تناول فيها جملة قضايا تتعلق بالملف السوري والاقتصاد العالمي والمصاعب التي تواجه اقتصادات الدول الكبرى.
أعلن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، خلال كلمة ألقاها في المنتدى الاقتصادي الدولي في بطرسبورغ الجمعة 21/6/2013، أن 600 مسلح من روسيا وأوروبا على الأقل يحاربون في صفوف "المعارضة المسلحة" في سورية.
ودعا الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» إلى عدم الاستهانة بقضية توريد الأسلحة إلى سورية. وقال بوتين إن روسيا تصدر الأسلحة إلى الحكومة الشرعية في سورية وفقاً للاتفاقات الشفافة وفي إطار القوانين والالتزامات الدولية.
وفي الوقت ذاته أكد الرئيس الروسي أن تزويد "المعارضة السورية" بالمال والسلاح يجري منذ فترة طويلة، مشيراً إلى أن ما يجري في البلاد الآن لم يكن ممكناً دون توريد الأسلحة إلى المعارضة من الخارج.
وقال الرئيس بوتين إن الولايات المتحدة تعتبر "جبهة النصرة" منظمة إرهابية ترتبط بتنظيم "القاعدة"، متسائلاً "فكيف يمكن توريد الأسلحة إلى هؤلاء المعارضين؟ وأين سنجد هذه الأسلحة في النهاية؟ وما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه؟".
وأعلن بوتين أن الدول الغربية لا تستطيع أن توضح ما هو الهدف وراء تسليح المعارضة السورية دون معرفة تشكيلتها. وأكد الرئيس الروسي أنه يوجد هناك بالفعل خلاف بين موسكو وواشنطن بهذا الشأن، مشدداً أن الشعب السوري هو فقط الذي بإمكانه أن يضمن حل الأزمة، والمجتمع الدولي يمكن أن يهيئ الظروف للتوصل إلى اتفاق.
كما أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه حيال زيادة حجم الديون في الكثير من دول العالم وارتفاع مستوى البطالة، لا سيما في أوساط الشباب. وقال "من الواضح أن الزعماء الدوليين قلقون من التوجهات الخطيرة التي يشهدها العالم حاليا، إذ أن النمو الاقتصادي يتراجع، أو على الأقل لا يتصف بالاستقرار. البوادر الإيجابية تقل، بينما المشاكل من مختلف الأنواع تكثر. وأصبحت السنة الماضية هي الأسوأ منذ الأزمة العالمية 2008-2009، إذ أن معدل النمو الاقتصادي في العالم عام 2012 بلغ 3.2%، وذلك في الوقت الذي لا يزال فيه حجم الديون يزداد".
وأشار بوتين إلى أن متوسط الدين العام في الدول المتطورة وصل في نهاية عام 2012 إلى 109.3% الناتج الوطني العام في الدول ذات الاقتصاد المتطور، وإلى 125% في دول مجموعة السبع الكبرى، لافتا إلى أن صندوق النقد الدولي يتوقع استمرار هذا التوجه. ووصف مستوى البطالة، لا سيما في أوروبا وجنوب إفريقيا، بأنها "مأساة وخطر كبير على الاقتصاد والقطاع الاجتماعي والحياة السياسية".