كورونا يملأ المشافي بسورية والإصابات اليومية هي الأعلى منذ بدء الوباء

كورونا يملأ المشافي بسورية والإصابات اليومية هي الأعلى منذ بدء الوباء

مع انتهاء يوم أمس الثلاثاء تكون سورية أكملت اليوم السادس على التوالي بأكبر معدل إصابات كوفيد-19 مسجلة يومية منذ اجتياح هذا الوباء للبلاد.

حيث وصلت عدد الإصابات اليومية المسجلة رسمياً من وزارة الصحة في دمشق أمس الثلاثاء 21 أيلول 235 إصابة.

هذا ووصلت الموجة الرابعة التي تشهدها البلاد إلى كسر أعلى رقم قياسي سابق لعدد الإصابات اليومية الذي تم تسجيله في 22 آذار من العام الجاري، حيث سجّل يومذاك 172 حالة يومية. ولكن منذ 16 أيلول الجاري تم تجاوز الرقم بتسجيل 179 حالة يومية تلاها لأيام 17 إلى 21 أيلول تسجيل 190 ثم 204 ثم 235 حالة يومية على التوالي.

هذا وسجلت أمس 10 وفيات بالوباء مع شفاء 62 حالة. بينما بلغ إجمالي الإصابات المسجلة رسمياً حتى أمس 31148 و2146 وفاة و23155 شفاء.

هذا وأكد مدير الهيئة العامة لمشفى المواساة الجامعي بدمشق عصام الأمين في حديث لصحيفة «الوطن» المحلية صباح اليوم، أنّ سورية دخلت فعلياً بالذروة الرابعة منذ أول آب ثم ارتفعت أعداد الإصابات بشكل تدريجي بنسب 20 بالمئة ومنه لـ 40 بالمئة لتصل نسبة الزيادة إلى الـ 90، مضيفاً: في سورية لا يوجد ما يحدد نوع الفيروس أو الطفرة، علماً أن 80 بالمئة من الإصابات في العالم هي من «دلتا الهندي».

ولفت إلى الازدياد الكبير الواضح والتدريجي خلال الأسبوعين الماضيين في نسبة الزيادة إلى 90 بالمئة مقارنة مع الأعداد السابقة.

كما أشار الأمين إلى أن عدد المقبولين بإصابات كورونا في غرف الإسعاف والعناية وغرف العزل يقدر بـ60 مريضاً، مشيراً إلى أن نسبة الإشغال تقترب من مئة بالمئة.

ولفت مدير المشفى إلى أن المراجعين للمشفى يحملون أعراضاً تنفسية تستدعي اللجوء للمشفى بما فيها ضيق النفس ونقص في الأكسجة، كما تترافق بعض الحالات مع قصور في الكلية وإصابات قلبية واختلاطات أخرى، مضيفاً: إن الحالات الشديدة والحرجة التي تقبل بالمشفى تقدر نسبتها بـ15 بالمئة من إصابات كورونا بشكل عام، ومن المرجع أن تكون أعداد الإصابات بفيروس كورونا التي هي من النوع الخفيف والمتوسط أكثر بـ5 أو 6 أضعاف الحالات التي تراجع المشافي وهي تعالج منزلياً عادة.

واعتبر الأمين أن شدة الأعراض تعتبر أخف في هذه الذروة عن الذروات الأخرى، كما أن حالات الوفاة أقل من الفترات الماضية وذلك في حال افترضنا أن الإصابات هي من نوع دلتا الهندي والذي يتميز بسرعة انتشاره، وبذلك تكون الزيادة هي بسبب زيادة نسب الإصابة ليس بسبب أن الفيروس «أشرس» وإنما عدد الحالات يكون أكثر، لكن أقل تأثيراً.

وشدد الأمين على ضرورة العودة إلى الإجراءات الوقائية الاحترازية وعلى رأسها ارتداء الكمامة والنظافة الشخصية وتعزيز المناعة، إضافة إلى عدم التردد بتلقي اللقاح لتأثيره الكبير والمهم وهو لا يمنع الإصابة ولكنه يجعل الإصابة من النمط الخفيف أو المتوسط ويقلل من نسب الوفيات.

وكان الأمين أبدى تخوفه من ازدياد أعداد الإصابات خلال 3 الأشهر القادمة (الخريف- الشتاء) وذلك بسبب طبيعة فصل الشتاء الذي تزداد فيه نسبة احتمال العدوى، ولذلك كان لابد من تسريع الحصول على اللقاحات لأكبر عدد ممكن.

 

معلومات إضافية

المصدر:
قاسيون + الوطن + وزارة الصحة السورية