نسبة التطعيم بسورية 1.3% فقط و«التربية» تفتح المدارس في 5 أيلول

جاء ذلك في تصريح للوزير أدلى به، عقب جلسة لمجلس الوزراء، حول «الإجراءات الاحترازية» المتخذة للوقاية من فيروس كورونا خلال العام الدراسي.

وقال الوزير في تصريحه أمس: «تم اليوم [الثلاثاء] في مجلس الوزراء مناقشة البروتوكول الصحي والإجراءات الاحترازية لعودة الطلّاب إلى المدارس في الخامس من أيلول».

وتابع بأنه تمّ عرض 21 نقطة تم الاتفاق عليها بين مديرية الصحة المدرسية ووزارة الصحة والمنظمات المعنية، منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية كمنظمة اليونيسيف.

وقال الوزير بأنّ «هذه الإجراءات تتضمن العديد من التوصيات، أولها هو تلقيح جميع المعلّمين. ونحن باشرنا بإعطاء اللقاح للمعلّمين الذين يرغبون. وإن شاء الله ستكون هناك حملة تثقيفية واسعة للتعريف بالمتحوّر وبحالة كورونا الموجودة اليوم، وإعطاء كل النصائح والإرشادات اللازمة لوقاية الطلاب والمعلّمين من الإصابة».

ولفت الوزير إلى أنه تم تأمين «ماسحات حرارية لجميع مدارس سورية، بشكل أن يكون هناك إشراف صحي، ويتمّ تدريب المشرفين أو المرشدين الصحّيين في جميع مدارس القطر، إضافة إلى تعقيم المدارس. وهناك إجراءات تتعلّق بالمقاصف، وآلية البيع فيها والإجراءات الاحترازية للذين يقومون على عمليّات البيع. وهناك أيضاً ترصّد للحالات الوبائية، وهناك اختبار سريع يجرى للحالات المشتبهة بالتعاون مع وزارة الصحة. وأيضاً من الإجراءات المتبعة نشر توعية ضمن المدارس من خلال المعلّمين وتوزيع نشرات وعدد كبير من المعلومات التي تتعلّق بالوقاية من المرض».

وأضاف وزير التربية «نقوم أيضاً بإعداد خطة لتوزيع كمّامات لجميع المعلّمين»

ونصح الوزير جميع الطلاب بـ«التباعد المكاني».

وتابع النصائح بـ«غسل اليدين وارتداء الكمامات، وجلب أوعية لشرب المياه مغلقة ومعقّمة معهم، لتجنب الإصابات».

يُذكر أنّ موسم افتتاح المدارس في أيلول الماضي 2020 شهد جدلاً بين وزارة التربية وآراء طبية، مثل رأي الدكتور نبوغ العوا عضو الفريق الاستشاري لوباء كـ.ـورونا، نصحت آنذاك بتأجيل الافتتاح نظراً لتصاعد الحالات اليومية المسجّلة من الوباء.

وسبق أن أوضحت مديرية الصحة المدرسية في وزارة التربية أنه منذ بداية الفصل الدراسي الثاني وحتى أواخر آذار 2020 تم تسجيل 410 إصابات بكورونا، منهم 100 بين التلاميذ والطلاب و310 بين المعلمين والمدرسين والإداريين العاملين في القطاع التربوي وذلك من أصل 1293 مسحة تم أخذها للحالات المشتبه بإصابتها بواسطة فرق الترصد الوبائي.

هذا ويجدر بالذكر بأنّ نسبة التطعيم بين السكان في سورية باللقاحات المضادة لكـ.ـوفيد 19 ما زالت من أدنى مستويات التطعيم في العالم. حيث وفقاً لأحدث المعلومات المتوافرة من موقع الإحصاءات العالمي our world in data بتاريخ 22 آب 2021، والتي اطّلعت عليها «قاسيون»، فإنّ نسبة 0.86% [86 بالألف، أي أقل من واحد بالمئة] فقط، أو 158010 أشخاص فقط، من كلّ سكان سورية، من أقصى شمالها لجنوبها ومن شرقها لغربها، تلقّوا الجرعات الكاملة من التطعيم ضد هذه الجائحة، ونسبة 0.4% [أربعة بالألف] أو 72500 شخصاً تلقوا التطعيم جزئياً. في حين لم تتجاوز نسبة التطعيم الإجمالي بأي عدد من الجرعات 1.3% أو 230510 أشخاص من كل سكان سورية.

ووفقاً للمصدر نفسه، تلقى 1.7% فقط من الناس في البلدان منخفضة الدخل جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات المضادة لهذا الوباء. بينما تلقى 39.5% من سكان العالم بشكل عام جرعة واحدة على الأقل.

وكان وزير الصحة قد أعلن في 25 آب الماضي أمام الفريق الحكومي أنه تم تطعيم 219500 شخصاً حتى الآن بلقاح كورونا، ويتم العمل مع الجانبين الصيني والروسي ومنصة كوفاكس لمتابعة تزويد سورية بالكميات الكافية من اللقاح.

هذا وتعمل وزارة الصحة على تطبيق إجراءات طارئة وإضافية في المشافي تزامناً مع الموجة الرابعة من الجائحة التي هي في طور صعودها حالياً في البلاد.

ووفقاً للتحديث اليومي لأرقام الوباء في سورية من المكتب الإعلامي لوزارة الصحة أمس الثلاثاء 31 آب 2021، تم تسجيل 136 إصابة في ذلك اليوم، وشفاء 20 ووفاة 6 حالات.

في حين وصل إجمالي الإصابات المسجلة حتى تاريخه، 27915 إصابة، مع شفاء 22471 ووفاة 2013، وتوجد 3431 حالة نشطة.