مقعد سورية والخلاف العربي ـ العربي إلى أين؟
اختتم وزراء الخارجية العرب اجتماعهم التحضيري للقمة العربية العادية في دورتها الـ 25، التي تستضيفها الكويت.
ولعل أبرز ما حدث خلال الاجتماع هو تنازل الامارات العربية المتحدة عن دورها في ترأس القمة القادمة لصالح مصر، لتعود الرئاسة إليها مجددا بعدما سبق أن استضافتها عام 2000.
وفيما يخص مقعد سورية في الجامعة العربية فسيظل خالياً، بعدما جلس عليه الائتلاف المعارض خلال القمة الاخيرة في الدوحة. وهذه النقطة سيتم بحثها خلال القمة، التي من المتوقع أن يقوم رئيس الائتلاف احمد جربا بالقاء كلمة خلالها.
أما خلال القمة العربية يوم الثلاثاء 25 مارس/آذار فستكون الأزمة السورية والملف الإيراني في صدر القمة على ضوء ظهور خلافات جديدة بين قطر من جهة والسعودية والبحرين والامارات من جهة أخرى بعدما أقدمت هذه الدول على سحب سفرائها من الدوحة احتجاجا على ما وصفوه بعدم التزام قطر بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، ناهيك عن التراشق بالألفاظ بين العراق والسعودية فيما يتعلق بالعنف في محافظة الأنبار.
ومن غير المعروف كيف يمكن لهذه الخلافات أن تؤثر في الازمة السورية وعلى موضوع المفاوضات الفلسطينية ـ الاسرائيلية وعلى الوضع المتوتر في لبنان وعلى غيرها من القضايا العربية والاقليمية والدولية.