لافروف: ايقاف العنف هو المهمة الأساسية لمؤتمر جنيف – 2
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني 2014 على أن الغاية الأساسية من عقد المؤتمر الدولي جنيف – 2 هي ايقاف العنف وليست مناقشة مسألة رحيل الأسد.
وقال لافروف في حديث للصحفيين عقب اختتام قمة "روسيا – الاتحاد الأوروبي"، ان "روسيا لا تدعم أشخاصا معينين في سورية، ونحن لا نعتبر أصدقاء للرئيس الأسد أو عائلته، ولكننا مهتمون بالبلد الذي يعد مهد المسيحية في منطقة الشرق الأوسط الواقع الآن في قبضة الإرهابيين والمتشددين والذين لا يؤمنون بأي دين، أولئك الذين يسرقون ويحرقون الأديرة والمساجد ويقتلون الشيوخ والنساء والأطفال ولا يمتون إلى الإنسانية بشئ".
وأضاف لافروف :" نحن نعلن انه لا يجوز التركيز على المطالب المبسطة، فمن السهل القول أن على الأسد الرحيل وسيستقر بذلك الوضع، ولكن نذكر ما حصل في يوغسلافيا، حيث طالب الجميع برحيل ميلوشيفيتش، كما شاهدنا ما حصل في العراق والطريقة المماثلة ازاء صدام حسين، وكانت هناك ليبيا والقذافي، لقد رأينا إلى ماذا قادت كل هذه الأمور".
وحذر الوزير الروسي :" اليوم نواجه اصرارا على فكرة مماثلة لتغيير النطام في سورية لأن أحد ما يكره الأسد شخصيا، ولكن هذا ليس تصرفا لأشخاص بالغين". وذكـّر لافروف أن "المهمة الأساسية لمؤتمر جنيف – 2 هي إيقاف العنف وحل المسائل الانسانية وكذلك التوصل الى اجماع بين الحكومة والمعارضة حول كيفية قيامهما بحكم سورية الحرة الديمقراطية المتسامحة والخالية من الارهاب والتطرف" .
وقال لافروف :" يجب على الطرفين الإتفاق على المبادئ الأساسية لإصلاح الدولة".
واعتبر الوزير الروسي الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام ، التي تتحدث عن أن "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو ما بات يعرف بتنظيم "داعش"، هو تنظيم شكلته الحكومة السورية وتقوم بتمويله واستخدامه في تهديد أوروبا، اعتبرها بانها لا تمت للواقع بصلة وأنها عارية عن الصحة.
وقال الوزير :" من يتحكم بالمعارضة السورية، وبالخصوص أولئك الذين يتحكمون بالدعاية لهم، يتحملون مسؤولية ذلك". وأوضح لافروف أن تنظيم "داعش" يضع نصب عينيه هدفا، يكمن ليس فقط في الاستيلاء على الحكم بسورية، وأنما قيام خلافة إسلامية في المنطقة.