البنتاغون يعترف: نفقد تفوقنا في مجال التكنولوجيا العسكرية على الصين
أقرت وزارة الدفاع الأمريكية بأن واشنطن باتت تفقد تفوقها على الصين في مجال التكنولوجيا العسكرية.
وقال وكيل وزارة الدفاع الأمريكية للشؤون اللوجيستية والتكنولوجية، فرانك كيندال الثلاثاء 28 يناير/كانون الثاني 2014 في تصريحات أمام لجنة التسلح في مجلس النواب الأمريكي: "من المستحيل ضمان التفوق العسكري، هذا لم يعد قضية الغد بل قضية اليوم".
ودعا المسؤول الى تكثيف الاستثمارات في الأبحاث التي يجريها البنتاغون ومشاريعه لتطوير أنواع جديدة من الأسلحة، نظرا لزيادة النفقات العسكرية في الصين وروسيا ودول الأخرى. وأوضح كيندال أنه، على الرغم من أن الميزانية العسكرية المعلنة للصين لا تتجاوز ربع النفقات العسكرية في الولايات المتحدة، إلا أن استثمارات بكين في هذا المجال تزداد سنويا بنحو 10%".
واعتبر أن الانجازات الصينية في هذا المجال تعتبر تحديا غير مسبوق للتفوق العسكري الأمريكي، خاصة مع استمرار نقص التمويل الذي يعاني منه البنتاغون بسبب الوضع المالي الراهن في الولايات المتحدة.
وقال: "إن التفوق العسكري الأمريكي يواجه تحديا لم أر مثله منذ عقود وخاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ". وأضاف كيندال أنه من المتوقع أن تبدأ الصين قريبا تصدير مقاتلة جديدة خفية لا يرصدها الرادارا، وهي مزودة بأنظمة أسلحة متطورة، محذرا من احتمال استخدام هذه المقاتلات في المستقبل ضد الولايات المتحدة أو حلفائها.
وأوضح: "إن قلقنا الرئيسي بشأن الصين يكمن ليس في قيامها بتحديث الأسلحة فحسب، ونحن لا نتوقع اندلاع نزاع عسكري مع الصين طبعا، بل في أنها تصدر هذه الأسلحة الى الخارج. وهناك احتمال أن نواجه الأسلحة التي يطورونها، في أيدي ناس آخرين". وتجدر الإشارة الى أن الصين تعتبر حاليا خامس أكبر مصدر للأسلحة في العالم، وفق التقرير الأخير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.