بوشكوف: اتفاقية الشراكة كانت ستحول أوكرانيا إلى شبه مستعمَرة لأوروبا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن وزارة الخارجية الروسية لن تتدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، مؤكدا أن وزير الخارجية سيرغي لافروف لن يتوجه الى ألمانيا لحضور المظاهرات.
وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس الدولة الروسي، الاثنين 23 ديسمبر/كانون الأول، إن "وزير الخارجية لدينا رجل مؤدب، ونحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، لا ألمانيا ولا أوكرانيا".
وجاء ذلك رداُ على قول رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي فلاديمير جيرينوفسكي الذي أشار خلال الاجتماع إلى الاحتجاجات في مدينة هامبورغ الألمانية، وإلى أن وزير الخارجية الألماني زار في وقت سابق المتظاهرين في ميدان الاستقلال في كييف أثناء احتجاجات المعارضة على قرار الحكومة تعليق المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاقية الشراكة. وتساءل جيرينوفسكي: "أين وزير خارجيتنا سيرغي لافروف؟".
ودعا "للخروج من المكاتب والتوجه إلى الميدان للدفاع عن مصالحنا الوطنية".
من جانبه أعرب اليكسي بوشكوف رئيس لجنة العلاقات الدولية بمجلس الدوما الروسي (المجلس الأدنى في البرلمان) عن رأيه بأنه في حال توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي فإن أوكرانيا كانت ستتحول الى شبه مستعمرة.
ووصف بوشكوف سياسة الاتحاد الأوروبي إزاء أوكرانيا بـ "غير المقنعة"، مشيراً إلى أنه "تم عرض وهم سياسي على أوكرانيا، ولم يعرض عليها أحد عضوية الاتحاد الأوروبي، بل الشراكة".
وأضاف المسؤول أن ذلك كان يقضي بفرض رقابة مالية واقتصادية على أوكرانيا، وأنه "كان من الواضح أنه في حال توقيع اتفاقية الشراكة كانت أوكرانيا ستتحول الى شبه مستعمرة اقتصادية للاتحاد الأوروبي".
وأعرب عن اعتقاده بأن الاتحاد الأوروبي "حشد كافة قدراته للتأثير على أوكرانيا وتقويض مواقع الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش".