نصرالله: نحن ندفع ثمن تمسكنا بالمقاومة وانتصاراتنا على الاحتلال
قال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصرالله إن الشهيد القائد حسان اللقيس كان أحد الادمغة والعقول اللامعة التي استهدفها العدو الاسرائيلي، معتبراً أننا في وضعية دفع الثمن منذ سنوات لأننا ندفع ثمن انتصاراتنا على العدو الإسرائيلي والتزامنا بالمقاومة وبقائنا في موقع المقاومة وجهوزيتنا التي تردع العدو.
وقال نصر الله في كلمته، الجمعة 20/12/2013، في الاحتفال التأبيني الذي يقيمه حزب الله للشهيد القائد الحاج حسان اللقيس في بيروت "نحن ندفع ثمن انتصارنا التاريخي على العدو الاسرائيلي حيث ان هذا العدو في العام 2000 خرج مهزوماً مدحوراً والبعض في هذا العالم يريد أن يكون هذا التاريخ منسي".
وأضاف السيد نصر الله: انتصار العام 2000 أعاد الأمل للأمة وفتح باب الانتصار في فلسطين المحتلة وأوصلنا الى انتصار تموز 2006 وما تبعه من نتائج على مستوى المنطقة والعالم، متسائلا "هل يتصور أحد ان من يلحق الهزيمة بكل هؤلاء المستكبرين ان يقفوا ويصفقوا له؟ ام انهم سيأتون لقتلك واغتيالك؟".
وأشار أمين عام حزب الله ان هناك اثمان أخرى تدفعها المقاومة في اطار مواجهتها مع العدو وانتصارها عليه لأن هناك أناس على مستوى العالم والمنطقة طالما نظّروا لثقافة الهزيمة.
وشدد السيد نصر الله على وجود حرب شرسة ضد المقاومة اعلامية وسياسية لتشويه صورتها مشيراً الى "الكم الهائل من الاضاليل والاكاذيب في وسائل الاعلام للمس بمعنوياتنا ومعنويات جمهورنا".
وأضاف السيد نصر الله ان "هؤلاء يكذبون بهدف المس في ارادة وعزيمة المقاومة وجمهورها، هذه الحرب الشعواء على المقاومة ليس لها علاقة بالحكومة او قانون الانتخاب انما هو اعمق بكثير وله علاقة بالمقاومة وتسقيطها".
واعتبر ان بعض هذا الفريق في لبنان والعالم العربي طالما حارب المقاومة وعمل لتسقيطها، لذلك نحن نعتبر ان هذه الاثمان هي جزء من المعركة.
ولفت السيد نصر الله الى أننا لم نصل بعد الى مرحلة أن نخرج ونعلن حالة التعبئة العامة حتى الآن والتطورات والظروف لا تظهر اننا سنحتاج الى ذلك في المستقبل، محذرا ان " لا أحد يظن ان اغتيال الشهيد حسان اللقيس مر مرور الكرام وانه تم الاغتيال وانتهى الأمر فهو مخطئ، هناك حساب قديم والحساب سيبقى مفتوحاً والقتلة سيعاقبون عاجلاً أم آجلاً فالحساب مفتوح والقصاص آت والقتلة لن يأمنوا في أي مكان في العالم، سنقتص من القتلة الحقيقيين..".
وتابع نصرالله "فيلتمان أعلن في السابق عن دفع 500 مليون دولار من أجل تشويه صورة حزب الله، وإبعاد الشباب عن الانتماء لحزب الله، والأحداث في سورية جزء من هذا التشويش، وهناك كذب على مدار الساعة، واذا كان يسقط لنا 200 شهيد كل يوم، لكان انتهى حزب الله، وهؤلاء يعرفون انهم يكذبون ويتعمدون الكذب، وهذا جزء من الحملة الاعلامية الموكلة اليهم، لأنه المطلوب المس بالكرامات والمعنويات، وإذا قتل او استشهد شخص هل يستطيع أحد أن يخفيه في لبنان هذا البلد الصغير؟"
وفي موضوع الاعتداءات الاخيرة التي حصلت على الجيش اللبناني، قال السيد نصر الله انها "خطيرة جدا" وتحتاج "لوقفة من جميع اللبنانيين" وعلينا حماية المؤسسة العسكرية لأنها بقية الدولة، داعياً إلى حماية المؤسسة العسكرية لأنها الوحيدة التي تحظى بالإجماع الوطني .
واكد السيد نصر الله على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية، معتبرا ان الدعوة لحكومة حياد خداعاً لأنه لا يوجد حياديون في لبنان وقال: ان خلاص لبنان في هذه المرحلة الخطيرة هو تشكيل حكومة وحدة وليس الهروب الى حكومة حيادية.
وقال السيد نصر الله ان معركة السيادة ليست شعارات بل السيادة الحقيقية ان ننتخب رئيس جمهورية دون أن نتلقى أي كلمة سر من أي أحد في الخارج سواء على المستوى الاقليمي او الدولي، مؤكداً ان انتخاب الرئاسة بإرادة اللبنانيين هو تأسيس لحياة سياسية جديدة في البلاد.
المصدر: العالم الاخبارية