الخارجية الروسية : حل مسألة مشاركة إيران في "جنيف - 2" قد يتطلب المزيد من الاتصالات على مستوى الوزراء
بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هاتفيا مع نظيره الأمريكي جون كيري الأوضاع في سورية وسير التحضير لإجراء مؤتمر جنيف2 الدولي لحل الأزمة السورية
وأكدت الخارجية الروسية أن الحديث جرى يوم 20 ديسمبر/كانون الأول بطلب من الطرف الأمريكي. هذا وأكد نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف عقب انتهاء اللقاء الثلاثي لوفدي روسيا والولايات المتحدة والمبعوث العربي الأممي الأخضر الإبراهيمي في جنيف يوم 20 ديسمبر/كانون الأول، أكد أن الجانب الأمريكي لا يزال يعارض لمشاركة إيران في مؤتمر "جنيف - 2"، وأن حل هذه المسألة قد يتطلب المزيد من الاتصالات على مستوى الوزراء. غاتيلوف: عدم تقديم المعارضة السورية قائمة بأعضاء وفدها في "جنيف – 2" قد يفشل الجهود لعقد المؤتمر وأفاد غاتيلوف أن قائمة المشاركين في "جنيف – 2" المتفق عليها تتكون من حوالي 30 دولة، عدا إيران، لأن الوفد الأمريكي في لقاء جنيف جدد التأكيد على أن مشاركة إيران في المؤتمر الدولي حول سورية أمر غير مقبول بالنسبة لواشنطن. وقال غاتيلوف: "جددنا موقفنا الداعم لمشاركة طهران (في "جنيف – 2"). نحن على يقين بأن مشاركة إيران مهمة من حيث تنفيذ الاتفاقات التي قد نتوصل إليها في إطار الحوار السوري الداخلي". واشار غاتيلوف إلى أن المعارضة السورية لم تقدم حتى الآن قائمة أعضاء وفدها في "جنيف – 2"، مؤكدا أن هذا قد يفشل الجهود لعقد المؤتمر، وقال: "في الفترة الأخيرة بدأ بعض ممثلي المعارضة يلمحون إلى أنهم يريدون تأجيل عقد المؤتمر. هذا الأمر مرتبط أولا بأن المعارضة غير جاهزة لتقديم قائمة بأعضاء وفدها بحلول التاريخ المحدد وهو 27 ديسمبر/كانون الأول". وأضاف: "الشيء الأهم هو أن تقدم المعارضة قائمة وفدها. دون حل هذه المسألة من الصعب أن نراهن على عقد المؤتمر". وفي هذا السياق أشار غاتيلوف إلى أن الحكومة السورية قد حققت التزاماتها المتعلقة بإعداد المؤتمر وقال: "الحكومة السورية حققت أكثر مما تعهدت به، إنها قد قدمت اليوم قائمة بأسماء وفدها الذي سيترأسه وزير الخارجية وليد المعلم".
وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الى سورية الأخضر الابراهيمي في مؤتمر صحفي له يوم الجمعة 20 ديسمبر/كانون الأول أنه تقررت مشاركة 26 دولة في مؤتمر "جنيف-2"، لكن لم يتم حتى الآن الاتفاق على مشاركة ايران التي لا تزال الولايات المتحدة ترفض مشاركتها. وذكر الابراهيمي من بين الدول التي ستشارك في المؤتمر مصر وألمانيا والعراق وايطاليا واليابان والكويت ولبنان وقطر والسعودية والمغرب وعمان واسبانيا والسويد وتركيا والامارات وغيرها، وذلك الى جانب الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وممثل عن الاتحاد الأوروبي، وأمين عام منظمة التعاون الاسلامي. وقال الابراهيمي بشأن مشاركة ايران في المؤتمر إن "شركاءنا في الولايات المتحدة ليسوا على قناعة بأن مشاركة إيران ستكون قرارا صحيحا". وأضاف: "أكدنا للإيرانيين أننا نأمل بمشاركتهم في المؤتمر. ولكن حتى إذا لم يحدث ذلك، فاننا نرغب في التعاون معهم". وأعرب المبعوث الدولي عن خيبة أمله من تطور الأوضاع في سورية، حيث تزداد شدة الاشتباكات، ولا يزال الكثير من الناس بانتظار المساعدات التي لا يمكن إيصالها اليهم. وذكر أن 10 ملايين من السوريين يحصلون على المساعدات الانسانية، بينما يحتاج اليها 23 مليون سوري. وأعرب عن قلقه إزاء خطف الراهبات والقساوسة والمدنيين في سورية. واشار الابراهيمي الى أن المعارضة السورية لم تقدم قائمة الممثلين عنها بعد. وقال: "اتصلنا مع ممثلي الائتلاف الوطني السوري، وقالوا لنا أنهم اتصلوا مع قوى أخرى بداخل سورية، وأنهم سيقدمون قائمتهم ليس في 27 ديسمبر/كانون الأول كما توقعنا، بل في وقت لاحق قريب". وأكد الابراهيمي أن مصير الرئيس السوري بشار الاسد لم يناقش اليوم خلال المشاورات الثلاثية بين ممثلي الامم المتحدة وروسيا والولايات المتحدة في جنيف، لكن تم الاتفاق على استبعاد أي شروط مسبقة قبل مؤتمر "جنيف-2" الدولي. ولفت الابراهيمي الى أن المؤتمر لن يكون حدثا منفردا،وانما عملية قد تكون طويلة.
المصدر : روسيا اليوم