"الكيميائي السوري" : التزام سوري وخطوات عملية لاستكمال المبادرة الروسية
أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال اجتماعه بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مقر الأمم المتحدة في نيويورك استعداد بلاده لإرسال خبراء ينضمون إلى عملية فحص وتدمير الأسلحة الكيميائية السورية.
وقال وانغ يي يوم 22 سبتمبر/أيلول إنه من "المهم بالنسبة للمجتمع الدولي التوصل إلى توافق بشأن القضية في أقرب وقت ممكن"، مؤكداً دعم بلاده لمنظمة منع استخدام الأسلحة الكيميائية في القيام بعملها بطريقة موضوعية ونزيهة ومهنية. وأشار الوزير الصيني إلى أن بكين مستعدة لإرسال خبرائها من أجل الانضمام إلى عملية فحص وتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، موضحا في الوقت نفسه، أن عملية تدمير الأسلحة الكيميائية السورية يجب أن تتم بالتزامن مع التسوية السياسية للأزمة.
ومن الجانب السوري أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن مشروع قرار دولي بشأن الأسلحة الكيميائية السورية لا يثير لديه قلقا، وأشار إلى أن سورية تنتج هذا النوع من السلاح منذ عقود نظرا لكونها في حالة حرب ولديها أراض محتلة. وقال الأسد في مقابلة مع التلفزيون الحكومي الصيني (سي سي تي في) في دمشق أذيعت يوم 23 سبتمبر/أيلول إن الدول الثلاث التي قدمت المشروع (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) "تحاول فقط جعل نفسها منتصرة في حرب ضد سورية عدوهم الوهمي"، موضحا أن الصين وروسيا "تلعبان دورا ايجابيا في مجلس الأمن الدولي لضمان عدم بقاء أي حجة للقيام بعمل عسكري ضد سورية".
واستطرد قائلا "لست قلقا.. فسورية منذ استقلالها ملتزمة بكل المعاهدات التي وقّعتها... سنحترم كل شيء وافقنا على أن نفعله". وأوضح الأسد أن "سورية تصنع الاسلحة الكيميائية منذ عشرات السنين فمن الطبيعي أن تكون هناك كميات كبيرة في البلد.. إننا دولة في حالة حرب ولدينا أراض محتلة منذ أكثر من 40 عاما ولكن على أية حال فالجيش السوري مدرب على القتال باستخدام الأسلحة التقليدية".